فصلنامه مطالعات سیاست خارجی تهران
 

طبيعة العلاقة بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في العراق

د.كمال كركوكي
عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والرئيس السابق لبرلمان إقليم كردستان العراق

ولد الدكتور كمال كركوكي عام 1954م في مدينة كركوك، وتم قبوله في كلية الطب التي اعتقل فيها آنذاك بسبب نشاطه السياسي ومعارضته لنظام البعث الحاكم، وأودع خلف قضبان السجن في قصر النهاية. بعد إطلاق سراحه، أصبح عضوًا نشطاً في الحزب الديمقراطي الكردستاني في كل من الشؤون العسكرية والسياسية، ومع نهاية العام 1992م وتشكيل حكومة الإقليم الكردية شغل كركوكي فيها عدّة مناصب مثل وكيل وزارة وعضوية برلمانية، حتى اختير رئيساً لبرلمان الإقليم ما بين 2009 و2011م والتي قام خلالها بدور رئيسي في العمل البرلمان والسياسي آنذاك. وما زال حتى الآن يحظى بعضوية المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.

 

الكلمات الأساسية: الحزب الديمقراطي الكردستاني، استفتاء الانفصال، إقليم كردستان  

 

فصلية طهران: نرجو منكم إلقاء إطلالة على الموقف السياسي والحزبي في كردستان وما هو تقييمكم للوضع الكردي؟


* كمال كركوكي: لقد مرّ الأكراد في القرنين  العشرين والحادي والعشرين بظروف مريرة وبالغة الصعوبة، فقد شهدنا خلال الثلاثين سنة الماضية فقط تعرض الاكراد لخمس مذابح في العراق وحده، ولم يتم حتى الآن حل مشاكلهم، بل يمكن للمرء أن يتوقع حدوث مجزرة أخرى.


فصلية طهران: كيف تقيّمون تجربة الحكم الكردي وإدارته على مدى العقود الثلاثة الماضية في إقليم كردستان العراق ضمن الإطار الفدرالي؟


* كمال كركوكي: في بداية إنطلاقة العراق الجديد وإنشاء نظام فدرالي في هذا البلد، لعب الأكراد دورًا مهماً في إنشاء هذه الهيكلية الجديدة، ولكن لسوء الحظ، هناك بعض الأحزاب العراقية الأخرى لم تؤمن بعد بالفدرالية وسعت إلى إفشال هذا المشروع، ونتيجة لذلك واجه إقليم كردستان صعوبات جمة ولم يتمكن الساسة هناك من تحقيق الأهداف التي كانوا يرومون إنجازها لخدمة الناس. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل العقبات والموانع، يمكننا القول بإن تجربة الإدارة وتوفير الخدمات والتطور في إقليم كردستان مقارنة بسائر المناطق العراقية الأخرى، كانت تجربة أكثر نجاحاً وتقدماً وتمكنت من تقديم خدمات أفضل للناس.


فصلية طهران: إلى أي مدى نجح الساسة والإداريون في كردستان في تلبية احتياجات الأفراد والمجتمع وكذلك إعداد وتربية الكوادر الإدارية والقادة السياسيين؟


* كمال كركوكي: لقد تمّ إجراء خطوات ناجحة وإيجابية إلى حدّ ما، ولكن نظراً لأن التحرك في كردستان كان يسير ضمن البنية الفدرالية للعراق من جهة، ولم يتم تنفيذ قواعد ولوائح الدستور الفدرالية بشكل صحيح من جهة أخرى، فإن ذلك انعكس على طبيعة حركة الحكومة الكردية فلم تتمكن من تحقيق جميع أهدافها ورغباتها المنشودة في خدمة الشعب.


فصلية طهران:  هناك مخاوف من انتشار الفساد المالي في الوسط الكردي، ما رأيك بالفساد وسوء استخدام الموارد المالية من قبل السلطات والمسؤولين وبعض العوائل المتنفذة في المنطقة الكردية وعوامل نشوء الفساد وأسبابه؟


* كمال كركوكي: أحد الأسباب المهمة لذلك هي أن إقليم كردستان يتحرك ضمن البنية الفدرالية للعراق، ولاشك أن جزءاً من الانتهاكات والإجراءات غير القانونية وأوجه القصور في النظام العراقي تؤثر مباشرة على طبيعة العمل في الإقليم، فعلى سبيل المثال، قبل أن يتمكن إقليم كردستان من بيع نفطه وتحصيل عائداته النفطية، أقدمت الحكومة المركزية على قطع ميزانية الإقليم. أو مثال آخر يمكن ذكره هو قضية أراضي كركوك ولسوء الحظ، لم يتم بعد معالجة القوانين الجائرة لنظام صدام حسين في خصوص أراضي الفلاحين، ولم يتم حلّ مشكلة المزارعين الكرد والتركمان، وما زالت هذه القوانين سارية المفعول.
ومن أجل القضاء على الفساد المالي، يجب أن يكون لكردستان اقتصاد مستقل، وعلى بغداد أن تطلق حصة الإقليم من الميزانية العامة في الوقت المناسب، وأن يصار الى إلغاء القوانين الصادرة إبّان حكم صدام وما يسمى "بمجلس قيادة الثورة"، وإن إقليم كردستان بحاجة إلى ضمان استقلاله السياسي والاقتصادي والتنفيذي.


فصلية طهران: يعتقد بعض المحللين السياسيين بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا تحكمه آلية حزبية ديمقراطية، بل يعتمد بطريقة توزيع السلطات على الأسر والتوارث الأسري للسلطة، فما ردّكم على هذه الانتقادات؟


* كمال كركوكي: يخضع الحزب الديمقراطي الكردستاني لمبدأ الإرادة الحرّة والانضمام الطوعي لعضوية الحزب، فلا يجبر أي شخص على الانضمام إليه. فللحزب ميثاق ونظام داخلي محدد، وأن الأفراد أحرار في قبول هذا النظام ورفضه ولهم الخيار المطلق في الانضمام إلى الحزب من عدمه.
ثم إن جميع الحقائب والمناصب الحزبية بما في ذلك رئاسة الحزب ونائبه، وأعضاء المكتب السياسي ومجلس القيادة، يتم اختيارها عن طريق الاقتراع السرّي حيث يصوت أعضاء الحزب في المؤتمر إنطلاقاً من إرادتهم ولن يتعرضوا للضغط من أيّ جهة تفرض عليهم نوع الاقتراع، فيما تعمل جميع المؤسسات والمنظمات الحزبية المنتخبة على أساس الصلاحيات المحددة لها في الدستور.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي هو أوّل حزب يدافع عن إرادة الشعب، حيث أعلن زعيم الحزب الأخ مسعود بارزاني إمام حشود جماهيرية بأنه: لا يحق لأيّ حزب التصدي للسلطة ما لم يرجع الى رأي الجماهير، وان الجماهير هي صاحبة السلطة والحكم، وأن الأخ مسعود هو الذي دعا إلى إجراء انتخابات وتَرَكَ للجمهور حق انتخاب ممثليه، وبالتبع يقوم النواب بانتخاب الكابينة الوزارية في الإقليم.


فصلية طهران: تعرفون أن السلطة في الإقليم يتقاسمها فعلا الحزبان الديمقراطي الكردستاني والذي تنتمون إليه والاتحاد الوطني. ما هو الحل الذي تقترحونه للتخلص من هذه الإشكالية والتقاسم الثنائي السياسي والتنفيذي في المنطقة الكردية؟


* كمال كركوكي: معالجة مشكلة الحكم المزدوج والتقاسم المناطقي في إقليم كردستان يكون ممكنا عندما يصبح لإقليم كردستان دستور واحد، وأن جميع التدابير تصمم وتنفذ وفقًا لروح ذلك الدستور، ويلزم الجميع بالتمسك بالقانون. ومن المهم أيضًا أن ينتعش اقتصاد إقليم كردستان ويفعل النظام التعليمي والإعلامي في إطار مواد القانون.


فصلية طهران: إلى أيّ مدى تأمل وعلى المدى المتوسط في حل مشكلة ازدواجية المناخ الكردي هذه؟


* كمال كركوكي: ما ضاع حق وراءه مطالب، والشعب الكردي في الإقليم يطالب بتوحيد أراضيه، ولا شك أن ذلك سيكون حتمياً


فصلية طهران:  لماذا سلك إقليم كردستان العراق طريق إجراء استفتاء الانفصال ومحاولة الخروج من العراق الموحد؟ فهل عجزتم عن تحقيق المطالب الكردية في إطار العراق الفدرالي؟


* كمال كركوكي: كما قلت في بداية المقابلة، تعرض الكرد خلال الثلاثين سنة الماضية لخمس مذابح في العراق، ولسوء الحظ قد فشل الهيكل الفدرالي في العراق ولم‌يتم تنفيذ مواده وبنوده، فعلى سبيل المثال قبل أن تتمكن كردستان من بيع نفطها أقدمت بغداد على قطع ميزانية الإقليم الأمر الذي جعل من المستحيل تأمين ما يحتاجه الناس من الضروريات الأساسية. وعندما بدأت الحكومة العراقية بالشعور بالاستقرار النسبي والتدريجي في البلاد، عمدت إلى اتخاذ تدابير غير قانونية وأخذوا يسوفون في تنفيذ المادة 140 من الدستور وتحديد مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها، ووضع هذه القضية خلف ظهورهم، وأقدموا مرّات متتالية على تحريك جيوشهم لمهاجمتنا واتخاذ تدابير تهديدية ضدنا. لذا، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه إذا واصلنا الوقوف كمتفرج وانتظار ما تقدم عليه بغداد، فإن احتمال حدوث مجزرة جديدة لم يعد بعيداً عن الأذهان؛ لذلك، حاولنا الدفاع عن موقفنا القانوني، وأجرينا الاستفتاء على أساس قوانين الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكذلك على مبدأ العدالة الإسلامية ومنطق الديمقراطية وحقوق الإنسان والحق في تقرير المصير.


فصلية طهران: يرى البعض بعد مرور أكثر من عام على الاستفتاء المذكور أن إجراء الاستفتاء عاد بمردودات مريرة على الوسط الكردي وأدى إلى فقدان الأكراد لـما يقرب من 51 ٪ من الأراضي، مضافاً الى النتائج الاقتصادية السلبية، فلماذا الإصرت على إجراء الاستفتاء في وقت ترون فيه جميع الدول بما فيها الإقليمة تعارض مثل هذا التوجه؟


* كمال كركوكي:  كان الاستفتاء مهمًا وضروريًا للغاية وتم عقده في الوقت المناسب وحظي هذا الاستفتاء بنسبة تأييد 92.73٪ من الناخبين الكرد المؤهلين الذين صوتوا لصالح استقلال كردستان، وقد تحول إلى وثيقة تاريخية، ومن يرى أن الاستفتاء إجري في وقت غير مناسب فهو واهم؛ لأنه إذا لم نقدم على إجراء الاستفتاء في ذلك الوقت، فستضيع هذه الفرصة، وبالتالي لم يكن متاحاً لنا إجراءه في وقت آخر. علماً أن أرض كردستان لم تضع بسبب الاستفتاء، وإنما حدثت ذلك في السادس عشر من أكتوبر، بعد أن اتفق عدد من المسؤولين المتنفذين وبعض الحركات السياسية الكردية مدعومة من الخارج مع حيدر العبادي على الانسحاب من دون إبداء أي مقاومة، وفي مقابل رشوة مالية قاموا بتسليم كركوك للقوات العراقية. كذلك لا يمكن إلقاء المشكلة الاقتصادية على كاهل الاستفتاء، فلا يمكن تجاهل المشكلات الاقتصادية التي حصلت بسبب عوامل اخرى، فقد سبق الاستفتاء قطع ميزانية الإقليم من قبل العاصمة بغداد، وكانت العقلية السائدة في بغداد قائمة على المنع من حدوث تغيير في السياسة والقوانيين التي اقرّت في عهد صدام حسين.
ولسوء الحظ عارضت الدول الاستفتاء، في حين أنه كان المفروض عليهم أن لا يتخذوا هذا الموقف، إذ الاستفتاء ليس جريمة بل معارضته تعد جريمة. فلكل الشعوب الحق في إجراء استفتاء على أراضيها وتحديد مصيرها وفقاً لقانون الأمم المتحدة والقانون الدولي، وعلى أساس مبدأ العدالة الإسلامية، وقواعد العملية الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير المصير، في أين وكيف تعيش، ومع أي بلد وبأي شكل تختاره سواء كان بنحو الانفصال عن هذا البلد أو الاتحاد معه.


فصلية طهران: ما هو تحليلكم لما حدث في السادس عشر من اكتوبر، وانسحاب قوات البيشمركة من كركوك والسيطرة عليها من قبل القوات العراقية؟


* كمال كركوكي: أعتقد أن السادس عشر من أكتوبر كان جريمة كبرى ضد الأكراد وشعب كركوك والمنطقة، بالإضافة إلى التعدي على الدستور العراقي وحقوق الإنسان والعدالة الإسلامية وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. فقد حدث ذلك بسبب موقف بعض الخونة والمرتزقة أعضاء حركة سياسية كردية عملت ضد أهداف الشعب الكردي، ولو لم تحدث تلك الخيانة لما نشبت حرب ولم يحدث ما جرى.


فصلية طهران: أي النظامين هو الأصلح لإدارة الحكم في إقليم كردستان النظام الرئاسي او البرلماني؟ 


* كمال كركوكي: لقد رجح الحزب الديمقراطي الكردستاني ومنذ البداية النظام البرلماني حيث يعتقد بانه يجب احترام أصوات الشعب، وفي الوقت نفسه يجب انتخاب رئيس الإقليم من قبل الجمهور وبصورة مباشرة، وبهذا يجمع بين النظام البرلمان وانتخاب المناصب العليا كمنصب الرئيس من قبل الجماهير وبشكل مباشر، وهذا النظام معمول به في العديد من دول العالم حيث يحافظ على النظام البرلمان وفي الوقت نفسه إيكال انتخاب أرفع سلطة كالزعيم والرئيس للاقتراع الشعبي المباشر.
شخصياً، وبالنظر إلى الوضع الراهن، أرى أن النظام الرئاسي أكثر جدوائية، شريطة أن يتم انتخاب الرئيس من خلال استفتاء شعبي وبأغلبية أصوات الناخبين.


فصلية طهران: ما هي الاستراتيجية التي توصي بها لإعادة تنظيم وهيكلة قوات البيشمركة وإخراجها عن استخدامها كقوة مسلحة للحزب؟


* كمال كركوكي: من الضروري أن يمتلك إقليم كردستان دستوراً خاصاً به، وأن يتم وفق هذا الدستور إجراء ترتيبات وبناءً هيكلية تقوم على التقيّد بالقانون واعتماد ميزانية خاصة وحرّة يؤمن من خلالها رواتب وحقوق قوات البيشمركة ويتم استلامهم لها بصورة مباشرة من البنك والمصارف الحكومية.


فصلية طهران: كيف تقيمون المنهج الأمريكي ومنهج الاتحاد الأوروبي بالنسبة الى دور الكرد في الشرق الأوسط؟


* كمال كركوكي: الذي يهمني هو السلوك الخاطئ للدول التي يعيش الكرد بجوارهم وعدم إدراك دول المنطقة لمجريات الأمور.


فصلية طهران: في السابق كان ممثلو جميع الأحزاب الكردية في البرلمان العراقي يدخلون تحت تحالف كردي واحد، لماذا لم نعد نرى مثل هذا التحالف الآن؟


* كمال كركوكي: يعود هذا إلى طريقة ترشيح وتعيين الرئيس العراقي الجديد، أعتقد أن برهم صالح انتهك الطريقة التي اعتاد الكرد اعتمادها في الترشيح للرئاسة، الأمر الذي انعكس سلباً على الأسلوب الذي يعمل به ممثلو الأحزاب الكردية في البرلمان في بغداد. ففي السابق، كان العرف السائد بيننا أنه إذا كان لدى الكرد أكثر من مرشح لهذا المنصب، فإنهم يجتمعون ويتحاورون فيما بينهم قبل الذهاب إلى بغداد ويتم هنا في إقليم كردستان حسم قضية المرشح المشترك والنهائي بين الأحزاب الكردية، إلا أن هذه المرّة تغير الموقف وذهب برهم صالح الى اعتماد طريقة أخرى ولم يلتزم بما كان سائداً في الوسط الكردي.


فصلية طهران: ما هي الاستراتيجيات والخطوات التي توصي بها لتعزيز العلاقات بين أربيل وبغداد؟


* كمال كركوكي: من أجل تعزيز العلاقات بين أربيل وبغداد، أقترح سبع استراتيجيات، هي:
1. الإسراع وعدم التسويف والمماطلة في حل مشكلة كركوك، وعودة القضايا العسكرية والأمنية والسياسية والتنفيذية إلى وضعها الطبيعي في المحافظة. ويتم ذلك من خلال التنسيق بين الحكومة الفدرالية المركزية وحكومة إقليم كردستان، ويصار إلى بقاء كل من قوات البشمركة والقوات العراقية خارج حدود مدينة كركوك، فإذا ما حدث هجوم أو تحرك يهدد الواقع الأمني للمحافظة بصورة غير متوقعة، فحينئذ تدخل تلك القوات لمساعدة القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المدينة، ثم الانسحاب إلى مواضعهم خارج المدينة بعد انجاز المهمة.
2. يجب أن يتم إيكال المهام الأمنية وحفظ القانون في المدينة للشرطة والقوات الكركوكية، وإذا لم يكن عدد هذه القوات كافياً للقيام بالمهمة يصار إلى تجنيد وتسليح مقاتلين من أهالي كركوك نفسها وتزويدهم بالمعدات والأسلحة اللازمة، ويجب ترك مسؤولية نقاط التفتيش لشرطة كركوك حصراً، وتفكيك وإلغاء نقاط التفتيش التي أقيمت بعد أحداث السادس عشر من أكتوبر وترحيل جميع القوات التي تم جلبها إلى كركوك بعد ذلك التاريخ.
3. يجب إرجاع مقرّات ومكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الشعب الديمقراطي إلى أصحابها ورفع الحظر عن رفع علم كردستان عليها.
4. يعقد مجلس محافظة كركوك اجتماعاته في مقره السابق، ويتم حل مسألة تعيين وتنصيب المحافظ.
5. يجب إطلاق ميزانية إقليم كردستان بطريقة عادلة وأمينة وحسب التوقيتات الزمنية المقررة.
6. يجب النظر إلى حصة الإقليم بشكل عادل ومنصف من حيث المناصب السياسية والتنفيذية.
7. أخيرًا، أؤكد على نقطة أراها أكثر أهمية من جميع النقاط الأخرى، وهي أنه يجب تنفيذ جميع بنود ومواد الدستور العراقي بطريقة جادة ودقيقة.


فصلية طهران: ما رأيكم بالنسبة الى أداء أحزاب المعارضة في إقليم كردستان؟ وما هو توقعكم كحزب حاكم من تلك الأحزاب؟ وكيف تواجهون النشاط السياسي للمعارضة؟


* كمال كركوكي: أعتقد أن وجود أحزاب المعارضة وأنشطتها داخل إقليم كردستان مهم وضروري للغاية. و آمل أن تعمل المعارضة بشكل صحيح وأن لا تقترف حكومة الإقليم خطأ في التعامل معها، وأن يعمل الجميع على تمشية مصالح الشعب. ومن الضروري أيضاً أن تقوم المعارضة بدور الرقيب والناقد لعمل الحكومة بمنظور نقدي وبيان الأخطاء والنواقض التي تقترفها الحكومة، لا محاولة ضرب الحكومة سياسياً، لأن مثل هذا الشيء سيضر بالتأكيد بمصالح كل الناس.


فصلية طهران: كيف تقيمون طبيعة العلاقة بين الحزب الديمقراطي وبين دول المنطقة في الوقت الراهن؟


* كمال كركوكي: يتمتع الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه المنطقة بتاريخ طويل من العمل السياسي والنضالي، ويحتل الآن مقام الصدارة بين الاحزاب الكردية إتكاء على أراء الجمهور، وهو الآن مسؤول عن إقامة علاقات خارجية بين إقليم كردستان وسائر الدول، ومن هنا اعتقد أنه يسير بالاتجاه الصحيح، وسيسير بنفس الطريقة مستقبلاً.


فصلية طهران: لكم جزيل الشكر على مشاركتنا هذا الحوار.


قراءة: 781