فصلنامه مطالعات سیاست خارجی تهران
 

مقابلة خاصة مع الأستاذ محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحركة انصارالله الجزء الثاني

حسين صفدري
رئيس التحرير

محمد عبد السلام بن صلاح بن أحمد بن عبدالله فليته ولد في مدينة صعدة اليمنية عام 1402 للهجرة ـ 1982 للميلاد، هو الناطق الرسمي لأنصار الله، و رئيس الوفد الوطني و رئيس مجلس الإدارة لشبكة المسيرة الإعلامية. 
والده هو القاضي العلامة / صلاح بن أحمد فليته أحد علماء الزيدية الكبار، أخذ التعليم الأولي على يد والده في القرآن والتجويد واللغة والفقة والخطابة وفقاً للتدرج التعليمي المعروف في حلقات التدريس في مسجد الجامع بمنطقة بني معاذ محافظة صعده وأكمل دراسته الثانوية والتحق بالجامعة إلا أن مشاركته مبكراً في مشروع الشهيد / حسين بدرالدين الحوثي حال دون الاستمرار فيها كما هو شأن الآلاف من أبناء صعدة آنذاك شردوا وحوربوا بسبب هذا الانتماء. 
خطيب مصقع، وفصيح متقن ظل خطيباً في مسجدهم الجامع لسنوات عدة في الجمعة والأعياد وكذلك المشاركة في المناسبات الدينية والندوات الأسبوعية والفصلية والسنوية في مناطق شتى من البلاد. 
شارك بشكل فاعل في تأسيس العمل الإعلامي لأنصار الله خلال الحرب الرابعة 2006ـ 2007م مع مجموعة من الناشطين والذين عملوا أولاً في المكتب الإعلامي للسيدعبدالملك بدر الدين الحوثي وعرف بالناطق الرسمي للحوثيين وبات صوته معروفاً لدى كافة وسائل الإعلام العالمية والعربية والأجنبية ويعتد بمواقفه وبياناته. في السادس عشر من نوفمبر(16/11/2009م ) أعلنت السلطات السعودية في بيان تلاه المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي مقتل الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام بغارة جويه ومعه ثلاثة من معاونيه أثناء الحرب السادسة في قرية القلعة بمديرية رازح. 
كما أعلنت السلطات اليمنية مقتله بغارة جويه في مديرية ساقين مع عشرين شخص من العاملين في المجال الإعلامي ولكن سرعان ما كان يصدر النفي مباشرة بصوته خلال مشاركاته في القنوات الفضائية. 
بعد إنتهاء الحرب السادسة في فبراير 2010م ومطلع العام 2011م بدأ بالعمل على تأسيس قناة المسيرة الفضائية ويرأس مجلس إدراتها منذ التأسيس، والتي توسعت لاحقاً تحت منظومة شبكة المسيرة الإعلامية تضم باقة قنوات وصحف ومواقع وخدمات إخبارية وإذاعات إلى جانب قناة المسيرة الأولى. 
له العديد من البحوثات الإعلامية والمحاضرات السياسية والثقافية والخطابية وممثل حركة أنصار الله في العمل السياسي والثقافي والإعلامي. ساهم إلى جانب ذلك في جولات المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في بيل سويسرا، والكويت، والسويد، وغيرها من اللقاءات الدولية والإقليمية المجتمعة والمنفردة مع مختلف دول العالم. هو یعترف بأن العدوان الظالم  و الطاغي ترك آثار كارثیة بحق شعب الیمني و لكن بنفس الوقت إنجازات هذا الشعب كثيرة، تحققت على المستوى المعنوي وعلى المستوى الاجتماعي. و بخصوص عوامل الإنجازات، یعتقد بأنّ الإرادة، الصمود، اللحمة الوطنية، الثقة بالله، تقديم الشهداء وتضحيات، كانت أهم عوامل الإنجازات للشعب الیمني. و فی تقیمه عن نتائج العدوان علی الیمنیین، یقول: لم‌يتحقق للسعودية حتى هذه اللحظة و لا للأمريكيين في عدوانهم على اليمن أيّ نقطة، بل ازداد الشعب اليمني، الصلابة و التمسك بقضيته ومصيرته و یصف مواقف الاعتقادي للشعب الیمني، بأنه ثابت و متقدم جداً ضد أمریكا و إسرائیل. هو یؤكد و یستمر فی الحدیث: إننا نعتبر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هی الدولة الأولی و الأساسیة و الركیزة و المتصدرة فی مواجهة الاستكبار. فصلیة طهران لدراسات السیاسة الخارجیة عمل مقابلة ودیة معه و تمكن من طرح عدة أسئلة حول أوضاع السیاسیة فی الیمن و التطورات المستقبلي فی منطقة غرب آسیا. نشكره علی حسن إجابته علی الأسئلة و نجذب انتباه جمهورنا الكرام علی هذا اللقاء و ندعو القرّاء الأعزاء إلى مطالعة الجزء الثاني.

 

 

*الفصلية: كما تعرف، فصلية طهران، مهتمة بالشؤون الخارجية و العلاقات الدولية، إذن يهمني أن أتعرف كرئيس تحرير هذه الفصلية آفاق و مستقبل العلاقات الخارجية و الإقليمية لليمن و كيف تكون علاقاته مع دول المنطقة  و لاسيما الدول العربية و دول الجوار. هل يمكن لجنابك أن تشرح لنا مبادئ و أولويات اليمن في السياسة الخارجية؟

*محمد عبدالسلام: اولاً دعني أؤكد لك إننا نعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة الأولی و الأساسية و الركيزة و المتصدرة في هذه المعركة في مواجهة الاستكبار و نعتقد إن هذا فضل كبير من الله سبحانه و تعالی للشعب الإيراني العظيم و للدولة التي قام بها الإمام الخميني رحمةالله عليه و هو يواجه الاستكبار و ما منح الله إليه من عرفان كبير جداً لله سبحانه و تعالی و ما فيه إن منحه الله سبحانه و تعالی هذا التأييد و هذا الحب الكبير جداً من قبل شعوب هذه المنطقة و أنا هنا أتذكر إن سيد حسين بدرالدين الحوثي لم‌يلتقي بالإمام الخميني و لم‌يكن بينهم أي تواصل باستثناء إن والدي رحمهالله هو سافر إلی إيران بعد الثورة و هو كان أحد علماء الزيدية المشهورة و المعروفين و التقي بالإمام الخامنئي و هو كان رئيساً للجمهورية آنذاك و لكن كان في إطار التعارف و الحب العاطفي و ليس في إطار التنظيم و إنما اليمن أو الشيعة في اليمن أحس بانتصار إيران، إنجازاً أساسياً لهم و مع ذلك لايوجد تواصل، لكن وقف سيد حسين و وقف علمائنا باعتبار أن ما قام به الإمام الخميني كانت حركةً عظيمةً في مواجهة الاستكبار و هي حركة تمتد في رسالتها و في أثارتها إلی الخط الذي أقام بها الإمام علي عليه السلام في مواجهة الاستكبار و الاستبداد. 
من هنا نعتبر إن إيران هي دولة مهمة في المنطقة و نحن نعتقد أن الشعب الإيراني شعب عظيم له حضارة و إصالة و له دور كبير جداً في الإسلام منذ السنين الأولی و هو إضافة كبيرة جداً من علماء الإسلام و تاريخ الإسلام في اللغة في التاريخ في الأدب و في الحديث. لا أحد يستطيع أن‌لا يعترف بأن إيران كان لها دور مهماً في العلوم الإسلامية و في العلوم الإنسانية و في العلوم التاريخية  و إضافة مهمة في كل علماء الإسلام حتی في المذاهب الأخری (ما نتحدث عن الشيعة و السنة).  الكثير من أئمة العلماء، أئمة الحديث و أئمة التاريخ و أئمة الصوفية و السلفية و الأشعرية و ما شابه ذلك تجد إنه جاء في هذه البيئه هذا أولاً
 ثانياً نحن نعتقد إن إيران هذه التي تعاني بسبب موقفها، الموقف المحق هي بحاجة إلی أن يقف كل الأحرار معه وقفةً حقيقيةً، وقفة تنسجم مع موقفنا الديني و الأخلاقي، موقفنا الحقيقي و الرسالي. موقفنا باعتبار إيران هو البلد الذي تقاتلها أمريكا. لماذا تحاصرها أمريكا؟ لماذا أمريكا ليل و نهار شغال استهداف إيران؟ و لماذا مع أن ترامب يسيء في خطاباته و ألفاظه زعماء المنطقة كلهم بأقبح العبارات و لكن يقول الشعب الإيراني، إنها شعب عظيم و محترم؟ 
لكنه يری فيها خطراً علی مشاريعها. إن مشاريع أمريكا و إسرائيل في المنطقة، مشاريع تدميري، مشروع الاحتلال علی الأرض و مشروع تدميري لثقافة الناس و قيمهم و مشروع تدميري بأنه يستنزف المنطقة في تبعية لا تمثل أي سلام من أمة. و لهذا أعتقد إن مستقبل العلاقات مع هذا المحور سيكون أفضل و سيكون الأقوی و نحن لعلمكم شيخنا الفاضل، إن هذه الحروب التي شنت علينا في اليمن ليس لها أي هدف آخر إلا الفصل بيننا و بين إيران، هم غاضبون، لماذا نحن نقف إلی جانب هذه القضية المحقة التي اخترناه. يقولون [أمريكا و حلفائه] لايوجد لدينا مشكلة، يعني ليس عندنا مشكلة فكرية معكم ولاشيء ولكن لاتتحركوا ضد إسرائيل. 
طبعاً لايجرأوا أن يقولوا هذا الكلام و لكن عملياً هو هذا، إنهم ما يتحملون في أي قضية أن يكون لنا موقف إقليمي مستقل بل يريدون منا أن نكون تبعاً لهم و لهذا نحن نعتقد إن مسؤولية دول الجوار في المنطقة العربية و الإسلامية، الحذر مما يحاول العدو أثارته في المنطقة حتی يجعل إيران في موقع العدو في المنطقة و ليس إسرائيل و هذا يشبه تماماً اليمن بشكل مصغر. لو تنظر إلی اليمن بشكل مصغر، العدو يثير مشاكل العنصرية كما ذكرت لك. و كذلك يثيرون ضد حزب الله في لبنان، هذا الحزب العظيم بقيادتها العظيمة الذي أثبت نموذجاً استثنائياً في محور المقاومة، أن طرد الصهاينة من جنوب لبنان. هذا أيضا أحد الأدلة الراسخة التي تجب علينا أن‌نقف إلی جانبها، دعني أذكرك بكلمة سيد حسين بدرالدين الحوثي رحمةالله عليه و هو من الذين أسسوا هذا التحرك عند ما قال "إن إيران تمثل هي حجة الله علی الحكومات في المنطقة و حزب الله حجة علی الشعوب في المنطقة، يعني الدول الذي يقول ماذا أن‌نفعل؟ 
قال انظروا إلی إيران و ماذا فعل. و الشعب الذي يقول ماذا نفعل؟ قال أنظروا إلی حزب الله و ما ذا فعل. فإيران هي حجة علی الدول في أن تتحرك، لاتقول لاأستطيع أن أواجه أمريكا أو لايستطيع أن يواجه هذة القدرة. 
السيد حسين قال إن الإمام الخميني إمام حق و دعوته مستجابة و إنما قال من قام ضد هذا الرجل في حرب أيام ما كان تعرف بحرب عراق و إيران قال ستنالهم دعوة هذا الرجل العظيم لانه رجل انطلق بالحق و قال بالحق و هناك بمحاضرة لسيد حسين تحت عنوان يوم القدس العالمي ألقاها ليلة يوم القدس العالمي قبل ثمانية عشرة عام تقريباً عام 2003، هذه المحاضرة ذكر فيها كل التفاصيل و قال إن الإمام الخميني هذا الرجل العظيم دعانا إلی يوم القدس العالمي و نحن نلبي
 تخيل إن السيد حسين يلقي المحاضرة لليوم القدس العالمي في اليمن في محافظة، في مديرية ليست مديرية، بل منطقة أقل من مديرية في محافظة عمران في ليل أسود لا يعلم عنه أحد، إيران هناك لاتعلم، لكنه قال عن واقع المسؤولية عليه، إنما تحرك هذا الرجل في موقف عملي و البقية الشعوب نائمة، هذا الرجل دعانا سنلبي هذه الدعوة، لبيك بهذه الدعوة و نحن سنقف إلی جانبه، إن هذا دعوة لنا، إن هذا دعوة لصالحنا، إن هذا دعوة منسجمة مع مشروع الأنبياء و مشروع القرآن
 و لهذا نحن مازلنا في هذا الموقف و نعتقد أن مستقبل العلاقات سيكون مستقبل أقوی و لايمكن أن نقبل علی الإطلاق أن ننتقص من ديننا أو من كرامتنا أو من شيء لله فيه رضا، نحن، المعيار الذي رفعه الله أمامنا، ليست حسابات سياسية، ليس أن يقول فلان و أنتم و أنتم، نحن أمامنا الله تعالی، الحق القرآن الذي أمرنا بالاعتصام بحبل الله المتين و أمرنا أن نقف مع هولاء المؤمنين "يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا"فرقان/27-29 
نحن سنمثل امتداد لهذا الحق و سنتخذ مع الرسول سبيل و سنتخذ مع الرسول طريق و سنتخذ مع أعلام آل‌محمد العاملين المجاهدين الصابرين الصادقين  طريقاً و أيُّ احد حتی لو كان من آل‌محمد و هو ليس مع هذا الخط أو مع إسرائيل أو مع أمريكا فموقفنا منه لن‌يكون إلا هو كموقفنا مع هولاء الأعداء و لهذا نحن نقول هذا هو موقف أخلاقي و وطني و ديني، نرجوا الله أن يقبلنا به و أن نلقي أنبيائه و نبيه و هو راض عنا في هذا الموقف.
 ثم نحن لولا مصلحتنا كأمة أن نكون لدينا علاقة مع دول تحترم نفسها و تحترم حلفائها و تحترم أصدقائها و تقدم له العون و تقدم له من مساعدة في قضية محقة. نحن نعكر من يهتك بهذا الجانب لم أجد من إيران و لم أجد من حلفائنا إلا النصر و إلا الرأي المؤدب و الطيف و الصادق و احترام تقييماتنا لأنهم يعرفوا إننا لسنا بحاجة التحرير لسنا بحاجة التئبئة نحن منطلقون في موقفنا من واقعنا الإيماني و لدينا تقييمنا للأحداث لا يخرج تبادل وجهات النظر بين الأطراف أن يحصل إحياناً في البيت الواحد هذا الشيء طبيعي لكن لا يعني إننا كمنظومة واحدة ممكن أن نقبل أن نجعل من هولاء المسلمين الشرفاء مجاهدين أن نجعل منهم أعداء و نجعل من إسرائيل صديقة لا والله ما حيينا لا والله و حاشا أن نقبل بهذا المنطق ابداً و ليقولوا ما قالوا و ليفكروا ما فكروا هذا شعارنا.

*الفصلية: طالما تتحدث عن إيران و دورها الإقليمي، يهمني أن أسأل حول المواقف السيئة للقيادة الأمريكية ضد إيران. القيادة الأمريكية تحاول طول اليل و النهار علی أن تعرف إيران بأنها مصدر لانتشار العنف و سبب لانعدام الاستقرار في المنطقة برمتها. ما هو تعليقكم علی هذا الموقف.

* محمد عبدالسلام: أولاً، تعرف إنهم علی مسلك الناس في عهد الأنبياء يعني قالوا ما جئتنا به عندما جاء الأنبياء في طريق التعامل مع الناس، ما كانوا يقولوا لهولاء الأنبياء جئتم بخير، هم كانوا يقولون "أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ" ما جئتم لنا بخير، هذا هو أسلوبهم. نحن لا نعتبر إن كلام ترامب هام، فترامب عندما يأتي يصنف إيران مصدراً للشر أو محوراً للشر، هذا كلام مردود عليه. ثانياً نحن نعتقد إن الدولة التي تصفها أمريكا بأنها محوراً للشر، فإنها حقيقةً اعتراف و شهادة له لشرافة هذا الشعب و لشرافة هذا البلد. إذا كانت إسرائيل و أمريكا تری إيران خطراً، فهذا هو الخير. و شهادة علی حسن المسلك. و يروي من الإمام الخميني إنه قال لو مدحني أمريكا، لشككت في نفسي، لا نريد أن يرضي عنا أمريكا . كما أنه لايضرنا مواقف أمريكا ابداً، هم يقولون أيضاً فينا في اليمن: بأنكم أنتم عملاء و أنتم أذناب؛ نحن لايهمنا هذا الكلام لاننا نعرف أنفسنا، نحن لايمكن أن نصدق هذا، لايغير في موقفنا أبداً، لأن من يأتي ليقتلك بالرصاص و بالقنابل، سهلاً عليه أن‌يصفك ببعض الألفاظ. 
من يحاصر الشعب الإيراني شعباً بأكمله لثلاثين عاماً و يضع أمامه المطبات و يضع أمامهم العراقيل حتی لا يتقدم، حتی لا يتطور، حتی لاينجح، من الطبيعي أن يأتي بأن يصف إيران، بأنها شر و بأنها محور شر و نحن لا نتبع ترامب. كلام ترامب مردود عليه و نحن لانعتبره عنواناً و لاقدوةً و لا نعتبره إلا كما قال الشهيد سيد حسين الحوثي؛ إنها قشة، أمريكا هذا  التي ترونها أمامكم بأنها دولة عظمی، نحن نراها قشة، لأن الله القوي الجبار العزيز، معنا. فليقل ترامب ما قال و الله سبحانه و تعالی وصف أنبيائه "وَ كَذالِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَ كَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَ نَصِيراً" 
وقد وصف في القرآن إن هولاء اليهود و النصاري الخبثاء الذين يقفون لمواجهة هذا الدين، بأنهم أعداء و بأنهم لايودون لنا الخير، "مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"؛ فلذلك حالة عدو عندما يأتي ليصنفني بأنني عدو له كما تأتي السعودية فتقول أنتم أعداء، نعم نحن أعداء لكم لأنكم أنتم عاديتمونا و نحن لا نعتبر المواقف السيئه لإيران أبداً موثراً، نعتبرها شهادةً بإيران و نعتبرها تعبيراً حقيقياً عن موقف إيران الصلب و موقف إيران المشرف و نحن إلی جانب إيران في مواجهة كل اعتداء، سواءً كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية
 و نعتقد أن إيران هي أحد الشواهد علی شهادة الحق في هذا العالم و نعتقد إن إيران الدولة الوحيدة التي تقف أمام أمريكا و إسرائيل من الدول الإسلامية في العالم موقفاً صحيحاً و إلا، قل لي، قل بربك، هل النظام الأمريكي يعادي أحداً من دول المنطقة كما يعادي إيران؟ هل يعادي دولة أخری كما يعادي إيران؟ هل معاداته لإيران يراها إنها شعب ليست عظيمة؟ لا، إنما يعادي إيران بأنها تقف ضد مصالحه الإجرامية في المنطقة. لأن إيران تعرقل مشروعه الإجرامي في المنطقة.
 لأن إيران تقف إلی جانب فلسطين. لأن إيران تعتبر إسرائيل غدة سرطانية. لأن إيران تدعم المستضعفين في العالم. لأن إيران تدعم المقاومة الحرة في العالم. هذا هو الموقف الطبيعي و لهذا نحن لانعتقد إن كلامهم هذا يمثل أي ضرر أو يمثل أي اشكالية علی الإطلاق بل بالعكس نحن نعتقد إنه يمثل شهادة كبيرة جداً.

*الفصلية: بخصوص لقائك الأخير مع سماحة القائد الإمام الخامنئي بطهران، أتصور هذا اللقاء كان أول لقاء يجمع بينك و بين سماحته مباشرةً، كيف كان مشاعرك و انتباهاتك عند هذا اللقاء.

*محمد عبدالسلام: اولاً؛ نحن جئنا لهذا اللقاء بتنسيق مع الحاج قاسم سليماني (رحمة الله عليه) في اطار الزيارة، كنا نحمل رسالة من سيد عبدالملك بدرالدين الحوثي. اللقاء مع الإمام الخامنئي، لاشك إنه يمثل أحد العوامل الإيجابية في هذه الزيارة و إذا نتحدث عن إيران بالأولی نحن نتحدث عن هذا الرجل، عندما نتحدث عن إيران نتحدث عن القائمين بالحق و بالعدل، الإمام الخامنئي استقبلنا استقبالاً لائقاً و متشرفاً و استقبلنا استقبالاً بالمؤمنين و كان في كلامه لنا ناصح أمين و نقل لنا السلام و التحية للسيد عبدالملك و لكل المجاهدين في اليمن و دعني أقول لك إننا سمعنا من هذا الرجل العظيم كلاماً يليق بالشعب اليمن و إنه متابع و مطلع.
 أكد علی أهمية وحدة اليمن و استقراره و أكد علی أهمية اصطفاف اليمنيين في مواجهة هذا العدوان و أكد علی أن اليمن ذات حضارة حقيقية في المنطقة و إن الشعب اليمني و هو شعب عظيم عبر تاريخه و أشاد ببطولات اليمنيين و تألم جداً لأن في اليوم الذي دخلنا اليه، كان قبلها بيوم واحد مجزرة و قال إنه يتالم جداً لهذه المجازر و إنه يتمني للشعب اليمني أن ينتصر في هذه المعركة التي قال: حتماً سينتصر، كان يتكلم باسم الرجل العرفاني الرباني العظيم في مواجهة الغطرسة و الكبرياء و عندما تحضر في مثل هذا المقام عند رجل عظيم مجاهد و عالم و مؤمن فإنك لاشك تجد أنك في حضرة أخری ليست مع سلاطين أو مع  أناس آخرين يخافون من أمريكا أو من إسرائيل أكثر مما يخافون من الله بل تقف أمام رجل عظيم يخاف الله، مادونه لا يخاف
 هذا كان من أهم النقاط الذي استشعرناها عندما نجد عظماء من آل‌محمد يملكون رؤية في مواجهة أعداء الإسلام و يقفون بشكل صريح أمام قضية الأمة و يدعم الشعب اليمني وجدنا منه الدعاء و المباركة و الإشادة و السلك و التدبير و الإجلال و الاحترام و التعظيم للشعب اليمني و لقيادته العظيمة الممثله بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي اعتبر إن خطاباته خطابات ربانية و إنه رجل موفق ملئ إيماناً و إن هذا الرجل العظيم و هذه القيادة العظيمة مثلت نقلة نوعية في موقف الشعب اليمني و إنه جعل من الشعب اليمني في مصاف الدول المتقدمة التي لديها موقف مشرف و موقف أخلاقي و إنساني و ديني و ما شابه ذلك و أعتقد إن هذه كانت فرصة مهمة تشرفنا بها بلا شك بلقاء رجل عظيم مؤمن؛ نحن نعتقد هذا هو شرف الحقيقي، لانعتقد الشرف في لقاء الطغاة أو في الظالمين بقدر ما نعتقد هو بلقاء هولاء المؤمنين الذين هم بصف الجهاد المتقدم
 فذلك لقدأشاد بالعلامة بدرالدين الحوثي و قال إنه زاره عندما كان في إيران و هو استدعاه ذات مرة مع مجموعة من العلماء في مكان قريب و قال إنه سمع من السيد بدرالدين كلمات الجهاد و تخرج من فمه في تلك الفتره و هو يطرح عليهم خطب الإمام علي عليه السلام، فأيضاً ان هذا الرجل العظيم و إنه رجل مجاهد و إن هولاء يسيرون بسيرته و تلاميذه و زملائه من العلماء أشاد بعلماء اليمن و أشاد بتاريخ اليمن و بثقافة اليمن
 و كان يحضر شعراً كثيراً عن الشعب اليمني و هو رجل عالم أيضاً مطلع علی كثير من التفاسير في هذا اللقاء، فكان لقاءً موسوعية شاملاً استمعنا فيه كثير من الأفكار و الآراء بشكل رائع و هي تمثل فرصة استثنائية. يعني تمثل هذه إيجابية لأننا نحن نلتقي بكثير بأطراف سياسية و كان حتماً يجب علينا أن‌نلتقي بالإمام الخامنئي الذي يلتقي بكل الأطراف السياسية أو يلتقي بكل الأطراف المقاومة في المنطقة.

*الفصلية: إن السيد عبدالملك الحوثي، صحيح إنه قائد لحركة أنصارالله ولكن أتصور شخصياً إنه  رجل مجهول و أفكاره غير معروف في العالم، و جيل الشباب مايعرفون أفكاره و طموحاته ما هو أفكاره و آرائه فيما يتعلق بالأوضاع السياسي في المنطقة؟

*محمد عبدالسلام: نعم احسنت، سيدي الكريم، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هو ابن العلامة المجاهد بدرالدين ابن عميد الدين الحوثي ينتمي إلی آل‌محمد الأصفياء الأتقياء المجاهدين من ولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام؛ هذا الرجل رجل أنا أعرفه عن كثب، زميل عمل في السابق عندما كنا في أيام المراكز الصيفية كان والده أيضاً يتحرك في مناطق في خولان و هو رجل كان يهتم كثيراً بالعلم و كان منطلقاً بشكل أساسي في كل الميادين العلمية و التربوية مع والده رحمه الله 
و لما انطلق منطلق السيد حسين بهذا المشروع كان سيد عبدالملك من أوائل من انطلق من منطقة اسمها الجمعة و هي منطقة تتبع محافظة صعدة من الجبال الغربية المظلة علی سواحل البحر الأحمر و هو في منطقة تسمي خولان ابن عامر فيها مديرية ساقين و مديرية حيدان و أيضاً بمديرية الظاهر المسمی بالملاحق، ثم لما استشهد السيد بدرالدين الحوثي رحمه الله فتحرك سيد عبدالملك بدرالدين في ظروف صعبة جداً جداً لااستطيع أن أصفها
 تخيل إن استشهاد السيد حسين في أيام الأولی لهذا المشروع كان صعباً و لم‌يكن لدينا تنظيماً قوياً و لم يكن لدينا إمكانات علی الإطلاق كنا في وضع سيئ جداً جداً باستثناء المعنويات و الإيمان؛ تحرك هذا الرجل و انتقل في مديريات صعدة من مكان إلی آخر، ثم استقر به المكان أو المقر مع والده في منطقة نشور في ضواحي صعدة من ناحية الشرقية و بدء بتجميع الناس هو و شيخ عبدالله عيضا الرضاوي الذي كان أيضاً من أعوان و مساندين السيد حسين بدرالدين الحوثي، 
ثم من منطقة نشور انتقل السيد عبدالملك جاءت الحرب الثانية و دخلت السلطة إلی نشور فانتقل السيد عبدالملك إلی منطقة تسمی مطرة، وهي الجبال الشمالية لمحافظة صعدة، جبال مهجورة و واسعة، من هنا انطلق السيد بكل حكمة و بكل بصيرة و بكل ذكاء رغم صغر سنه، و بدء يستدعي زملائه و أصدقائه و محبيه من العلماء و أبناء العلماء و المثقفين و المفكرين و الناشطين و المشائخ و يستقبل الناس و يحاول أن‌يوعيهم و ينطلق بكل شخص بأي عمل، و بدء يجمع نوات قليلة قليلة جداً في جبال جرداء لايوجد فيها أي مكسب من مكاسب الحياة و لانمتلك في تلك المرحلة إلا سيارات بعدد الأصابع
 المكان الذي كنا نجلس فيها جروف نمتلك ما يسمي بلغتنا المحلية أتفيقو يأتي الناس الشباب من ضحيان و من بني معاد ومن صعدة و من خولان و من راضع و من مران  و من صنعاء و من ذمار قليلاً قليلاً إلی هذا الرجل المبارك
 فجمع الناس و بدء يشتغل علی التدريب ثم التهييب ثم جاءت الحرب الثالثة و بدأت إداره حقيقية لأن الحرب الثانية كانت مرحلة انتقالية
 بدء السيد بإدارة المجاميع و رجل مبارك و علاقته بالله علاقة قوية، فطورت المسئلة جاءت الحرب الثالثة ثم جاءت الحرب الرابعة بدأنا عملاً إعلامياً بدأنا نشتغل بشكل أفضل بدأنا نتوسع بدأنا لنتسع ببعض الإمكانات، تعاطف الناس معنا باعتبارهم يعرفون هذه القضية، فتابعنا في موضوع السجناء فخرجوا في مرحلة علی مراحل من الدفعات، ثم جاءت الحرب الرابعة و كانت حرب كبيرة و انتشرت في مناطق كثيرة و استطعنا أن ننقل المعركة عن العدو في مناطق أخری في حرب سفيان خارج صعدة و كذلك في بعض الجبال الكمائن باستهداف السلطة الظالمة، العمل الإعلامي بتوسع هذا 
ثم انتهت الحرب الرابع بوساطة قطرية و مازالت محدودة ما بعد استمرت ستة عشر. بعد الحرب الرابع بدأ أيضاً الانفتاح بشكل أكبر علی الناس و التحرك بشكل أكبر و جاءت الناس و خرج المساجين الدفعة المسمی بالمساجين الذين سجنوا أيام السيد حسين علی خلفية الشعار في المسار. ثم بعد ذلك تجمع الكثير من الناس و تطور موضوع التدريب و تطور موضوع التأهيل و بدأنا نوجد بعض الورشات للتصنيع و التأهيل في مواجهة أي عدوان لنحمی به أنفسنا و كرامتنا و ديننا و أهلنا و أطفالنا و نسائنا و مبادئنا و ثقافتنا. جمع علی ذلك تحرك هذا الرجل بما يملك من إخلاص بما يملك من صدق بما يملك من تقوی و بما يملك من همة و بما يمتلك من بصيرة و التوفيق من الله سبحانه و تعالی.
 فجاءت الحرب الخامسة التي مثلت طبعاً كنا نواجه مؤامرات، يعني تخيل إن الحرب  الرابع جاءت بخلفية سياسياً لأننا استهدفنا يهود لأننا في منطقه المسمی آل‌سالم فكنا نطرد هذه الدعاية الإعلامية؛ الحرب الخامسة جاءت أيضاً تحت عنوان تفجير مسجد بن سلمان عملت السلطة آنذاك بمحاولة إدارة الناس إننا نفجر المساجد لتشن الحرب الخامس. 
جاءت الحرب الخامسة فتم نقل المعركة حتی إلی مناطق متخمة للعدو في صنعا لما يعرف ببني حشيش ثم قطع الخط في سفيان و إسقاط الجبهة الأولی التي دخلت بها السلطة مران و كانت فيها متمركزة بالحرب. هذا الحرب الخامس و بحمدالله خرجت السلطة و بدأت لتناصل من هنا و نزلت السلطة من مناطق في مران بعد الضغط العسكري و الثمرة من الحرب بثلاثة أشهر
 ثم بعد ذلك جاءت ما بعد الخامسة إلی السادسة فتح كبير جداً و ازداد هذا الرجل بما يملك من مقومات كما ذكرت لك و حب الكثير من الناس لأن يظهر بشكل أكبر بقدرات بخطاباته بأخلاقه بحكمته في احتواء الكثير من الناس و استمرت فترة ما بين الحرب الخامسة و السادسة فترة لابأس حتی جاءت مؤامرة استهداف الأطباء الآلمان في صعدة لو تذكرون و كانت مؤامرة خطيرة و عندها بدأنا أصبح لدينا مكتب إعلامي اشتغل من الحرب الخامسة و كان سيد عبدالملك ممن يری الأشياء بنور الله و كان يهتم بالأعمال و لو جديدة و يهتم بالشخصيات و لايحتقر أحداً و يشجع و يدعم و فيه من الأخلاق العالية ما يستطيع أن يبني كوادر كبيرة
جاءت الحرب السادسة و كانت الحرب الأساسية و الكبری التي تأتي علينا بحرب أرادت السلطة أن تكون قاضية و تدخلت فيما بعدها السعودية كي هذه المراحل الأولی لناحية أكثر ما يمكن أن‌تظهر لك معاد و أهمية بتناول الرجال في مراحل الاستضعاف
 هذا الرجل قاد هذه الحروب في مراحل ما كنا نمتلك آربي‌جي، ماكنا نمتلك رشاش، ما كنا نمتلك سيارات، ما كنا نمتلك بيوت، كنا نمتلك بريد الكتروني تخيل بريد المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عبارة عن بريد و جهاز كان لديها جهاز نذهب إلی السيد لننقل المقابلات و من لديه جهاز محمول في تلك المرحلة كأنما أمتلك قناةً تلفيزيونية، و كميرات محدودة، ففي هذه المرحلة استطاع هذا الرجل أن يبني الإمكانات شيءاً فشيءاً و القدرات و التهيؤ العلمي و التهيؤ المعرفي و التهيؤ العسكري و التدريب العسكري و التهيؤ الإعلامي و التهيؤ السياسي و التهيؤ الخطابي و لكل الميادين
 هذا الرجل هو يری من وجهة نظري إنه يمثل نعمة كبيرة جداً للشعب اليمني، رجل حريص، حريص عليكم، يهتم بتذكية الشعب و تذكية الاتباع و تأهيلهم و أيضاً محاولة التدريب و يمثل رحمة في تعامله مع الناس يهتم بالفقراء و يهتم بالمساكين لايريد الخير إلا للجميع لايريد بأحد الشر، يصدق مع حلفائه، يدخل في اتفاقيات و يصدق فيها و مثل بأخلاق وجيهاً في هذه التجربة العظيمة الذي نعيش فيها معه إنه مثل رجلاً عظيماً و لديه رؤية إقليمية و هو يری أن العالم يجب أن أكثر ما قلته لك أنا في هذه المقابلة فيها أكثرها مما نناقش نحن مع السيد و هو يعتبر إن الوقوف مع الحق  مسؤولية، و يعتبر إن الوقوف إلی جانب المؤمنين  مسؤولية و هو يری إنما تحرك به الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي مثل نقلاً نوعياً مهماً لنا كشعب اليمني نجب أن نتحرك بنا من خلال القرآن الكريم و هو يمتلك قدرة واسعة في التعاطي مع الأعداء، في التعاطي مع الحلفاء و في التعاطي مع الأصدقاء و لدينا تجربة و في هذا الجانب كبيرة 
و أيضاً السيد عبدالملك يسعي إلی تطوير الإمكانات و القدرات و التأهيل و التدريب إلی وانتهی إلی ما قال الإمام زين العابدين و انتهی بإيماني إلی أكمل الإيمان و انتهی بنياتنا إلی أحسن النيات. الأعمال أحسن ما نستطيع و النيات أذكي ما نستطيع، هذا ما يتحرك به السيد عبدالملك و نحن الآن نجد الفرصة كاملة لحديث عنه لأنه كان من المفترض أن نعد نقاط بشكل مركز أكثر و إنه نترجم لك بشكل عال.

*الفصلية: شكراً جزيلاً؛ إذا تسمح لي لكي نعود إلی كلامنا السابق، ما هو تقييمك عن دور إيران في دعم المقاومة الإسلامية في المنطقة و كيفية حمايته عنها و عن تطوير قدراتها، كيف تقيمونها؟

*محمد عبدالسلام: دور إيران دور اساسي و محوري و هذا شيء معروف، إيران داعماً لحزب الله، داعماً لحماس، داعماً لحركة المقاومة، داعماً لحركة الجهاد الإسلامي، تقف إلی جانبنا في اليمن وقفةً مشرفةً و داعمةً علی مختلف المستويات و نحن نعتقد إن إيران في دعمها الكبير لهذا المحور استطاع أن يقف لمواجه التحديات
 لاحظ في سوريا، من الذي وقف بشكل صحيح بمواجهة الأطماع الأمريكية و السعودية و الإسرائيلية؟ أليست الإيران و العراق؟ ألا تعلم بأن العراق كان قد سقط بيد داعش؟
 أنا زرت العراق في عام ألفين و ثلاثة عشر و ألتقيت بالحاج قاسم هناك بسامراء شخصياً عندما كنت في زيارة رسميةً في العراق و جئت إلی سامراء و دخلنا الجبهة و نحن أيضاً مسلحين بسيارات مدرعة و سمعت إطلاق النار و المدفعية و رايت الحاج قاسم و نحن منتظرين و في المبني، يأتي و هم مليء بتراب و بالغبار، قادم من جبهة عندما سئلناه و سئلنا زملائه قالو نحن قادمين الجبهة كان داعش أصبح علی الدخول بغداد، كانوا قد التفوا في منطقة جرف الصخر أو ما بهذا المعني و تقطعوا لزوار مراقد الإمام الحسين في كربلا و نجف، إضافةً إلی ذلك إيران من أخرجت حقيقةً الداعش من العراق.
 الشعب العراقي (هذا بعيداً عن السياسة) و أن يعطوا كل ذي فضل فضله، هذا الرجل (حاج قاسم سليماني) جاء بإنقاذ المظلومين في العراق و استطاع أن يخرج داعش و معها أمريكا. أخبرنا الحاج قاسم تلك الليلة إن طائرات مروحية أمريكية كانت تنزل السلاح و إمداد لداعش تحت عنوان الدعم الإنساني.
 إيران لها دور مشرف ، الوقوف إلی جانب لبنان، اليمن. بل إنما تتحدث عن دور إيران تتحدث عن وقائع تتحدث عن حقائق تتحدث عن منطق تلحظ فيه عن دليل و الواقع إيران تدفع ثمن كبير جداً لوقوفها إلی جانب هذا المحور و لكن نحن نقول إن هذا فيه شرف لإيران و فيه خير لإيران و فيه بركة لإيران و إيران تدعم في الجانب الإعلامي و في الجانب السياسي و في كل الجوانب التي تستطيع أن تدعم فيما نعتبر دورها محوري و أساسي و استراتيجي.

*الفصلية: طالما تحدثت عن داعش يهمني أن أوجه إليك سؤالاَ حول جذور الفكري لفصائل الإرهابية في المنطقة و كيف يمكن المواجهه مع التفكر الإرهابي و جذور أفكار المتطرفين في المنطقة؟ 

*محمد عبدالسلام: نحن نعتقد إن القاعدة و الداعش، صناعة أمريكية تتم عبر دوائر مباشرة و غير مباشرة و إن من يصنع هذا الإرهاب إنما هي أمريكا عبر حلفائها المجرمين كالنظام السعودي. إذا أردت أن أشرح لك داعش في اليمن ستجد إن القاعدة هي نفسها في سوريا و نحن لدينا معلومات موكدة. هل تصدق إن الداعش في اليمن لديها أعلام ترفرف فوق بعض البنوك في الجنوب و فوق بعض المؤسسات و لديهم مناطق يتدربون فيها و يتأهلون فيها.
 تخيل إن لديهم مربعات واسعة يتحركون فيها و يتدربون. طبعاً أمريكا بحاجة لذر الرماد في العيون، أن تضع بين فترة و فترة عملية محددة بلاطيار، لكن حرب طويلة، لاحظ حربهم علينا، حرب مخلصة حرب حقيقية معنا، طول اليل و النهار، حصار، تدمير، لكن حربهم مع القاعدة و داعش حرباً فيها كثير من المغالطات؛ لازحوف و لامحاصرة؛ يسمحون لداعش أن تأتي من تركيا إلی جنوب اليمن و يسمحوا لداعش أن تنتقل من الجنوب إلی سوريا؛ الكاتب أمريكي يقول إن القاعدة بالنسبة لأمريكا كالقطط التي في غرفة تجوعها ثم تفتح لها إلی الصومال  تفتح لنا إلی اليمن. هولاء يدارون بطريقة الدعم التكفيري و الفكري يأتي من قبل النظام الوهابي السعودي، هذا شيء معروف. هي من فرخت هذا الإرهاب ما يسمي بالإرهابي هي التي فرخت داعش.
 إذا قال قائل لكن السعودي تقاتلهم في مرحلة ما يخرجون عن دورهم أو عندما يبدءوا أي ينافسوهم خلافة الإسلامية فقط، أما، ما غير هذا، هم يدعموه. و نحن هنا لدينا في اليمن تجربة لماذا أنتم و داعش تقاتلونا في الجبهات
 ألاتعلم أخانا الكريم أن في محافظة البيضاء مديريات تتبع القاعدة رسمياً و مع ذلك الطيران يأتي يمر من فوقهم ليقصفنا. لايقصفون، لايستهدفون؛ يستطيعون أن يسافروا و أن يتحركوا، يستطيعون أن يجيدوا لهم مواقع إعلامية؛ نحن نحذر حتی في فيس بوك و مواقع اجتماعية أن نجمع كلمة إما أن تقول انصارالله أو اليمن أو عبدالملك الحوثي أو ... يحذر حسابه، هم أريد لهم أن يستمروا بحالة متزنة من الإثارة الصراع و الإشكال
 مثلاً في العراق هل تظن أن داعش في العراق لم تكن تدعم أمريكياً. هل داعش، جبهة النصرة في سوريا دعمت أمريكية صراحتاً و علناً. ألا تری إن إسرائيل تستهدف حزب الله في أي مكان، موجود في المنطقة و تبحث عنه بكل جدية، لكنها لاتفحص عن القاعدة و داعش بجدية. ألم يستهدفوا الكثير من قياداتنا و قيادات محور المقاومة و في مقدمتهم الشهداء كبار كحاج قاسم سليماني في إيران، المهندس في العراق، صالح الصماد و سيد حسين بدرالدين الحوثي في اليمن، الشيخ النمر في سعودية الكثير حتی من العلماء في فلسطين و في لبنان و عماد مغنية، أسامي كثيرة جداً.
 أين الاستهداف الحقيقي من قبل أمريكا يضطرون في مرحلة محددة حتی يستمر هذه الحرب أن يعملوا عملية لشخص انتهی مدته أو وقته و أصبح في بيت أو أصبح في مكان لأنهم يضطرون إلی أن‌تستمر هذا الحرب علی الإرهاب لأنه حجة يحتل بها العراق و يحاول احتلال سوريا و احتلت بها أفغانستان و احتلت بها مقدرات الأمة
 حجة خوفت بها الدول الخليجية و الدول العربية حجة أنشئ فيها اليمن. تخيل تحت عنوان الإرهاب فتح مكتب لـ سي آي أي في صنعاء بحجة الإرهاب توسعت السفارة الأمريكية و كان عندنا مأة و عشرين جندي بحجة الإرهاب سيدي الكريم في اليمن. أنشد بهذا الأمن القومي.
 لوأذكر لك قواعد الإرهاب لأمريكا ستجد إن الإرهاب صناعة أمريكية. الحرب الفكرية نحن نعتقد إنها لابأس مهم و لكن الحرب الحقيقية تحتاج و فرح هولاء بأنهم علی ارتباط حقيقي بأمريكا قد يكون هناك مقرر بهم من الصدق هذا الشيء قديحصل 
لكن لا يعني إن‌هولاء لايتحركون عبر دوائر مباشرة و إذا كان ترامب أعلن إن أوباما من صنع داعش و هيلاري كلينتون تقول إن ‌أمريكا هم صنعت القاعدة في افغانستان لمواجهة الاتحاد السوفيتي، علی ذلك إذا كان وثائق هذا التي يسموها بـ سايس-بيكو لتحقق إن البريطانيين طلبوا من الشريف حسين في مكة أن يعلن الحرب ضد الأتراك أو ضد طرف باسم الإسلام
 لدينا نحن الرؤية من أكثر الرؤي التي تحققت علی سيد حسين واعتبرها خطراً علی الإسلام إن بعد تفجير البرجين بيومين أكد سيد إن البرجين مؤامرة و إنه لايستبعد أين تكون أمريكا خلفه، و قال هذه قاعدة مؤامرة يريدون احتلال المنطقة و فعلاً جاءت أمريكا في حرب ثقافية علی المنطقة و أساطيل و تغيير الهوية، تغيير المناهج تغيير الأفكار و لكن الحمد لله فشلوا نتيجةً للوعي الكبير ضد الناس.

الفصلية: بارك الله فيكم بعد هذا الضغط الكبير ضد المقاومة يعني فصائل المقاومة، اليوم كيف تقيمون أوضاع محور المقاومة في المنطقة بعد تجاوزه لمرحلة الحرب المتعددة الأطراف مع تيارات الإرهابية.

*محمد عبدالسلام:  أنا أعتقد إنها في موقف متقدم و لكن دعني أقول لك إنه مازال في حالة الاستهداف، يعني تجاوزنا الحرب العسكرية والحرب الناعمة و حرب أثارة الحروب الداخلية ثم المؤامرة في نشر الداعش و تفتيت سوريا و لبنان و العراق، فشلت الحرب الحمد لله رب العالمين و كانت تمثل خطر حقيقي، اليوم هناك حرب اقتصادية و تقسيم المنطقة و تفتيتها، عزل اليمن و عزل البنان و عزل العراق و عزل إيران و تفتيت المحور المحاربة بكل طرف بوحدها و لهذا أنا أنصح من هنا أن يتوحد محور المقاومة في حيثية الاستهداف و التحرك و لوتكون المعركة واحدة و السلام و سلمنا الجميع و الحرب حربنا جميع و الخطاب خطابنا جميع و أن نتوحد بحبل الله المتين و أن نعتصم بحبله و أن نتمسك بهذه و أن نجعل من القرآن الكريم و التحرك الحقيقي الذي نتحرك من خاطره
 و لهذا مازلنا إلی الآن في خير بحمد لله و بفضل كبير، كلما تمسكنا بالعلاقة مع الله و كلما تمسكنا بأسباب النصر و كلما تمسكنا بالإيمان و واجهنا هذه التحديات، إنما هنا مؤامرة جديدة الآن، استهداف محور المقاومة بشكل مقدم و مجزا و بتحت عنوان الحرب الاقتصادي الشامل؛ كان في السابق لحزب الله لوحده اليوم لا، يستهدف الشعب اللبناني ضد حزب الله
 في اليمن نفس الكلام، نحن قد يكون بعض الابتلائات نعتبرها نعمة، عملوا لنا حرب مختصرة حرب عسكرية و اقتصادية و سياسية و حصار أعطونا بالجملة، لكن فلا خيل عملت لنا حصانة في مواجهتنا التحدي و لهذا نحن نعتقد إن محور المقاومة يجب أن‌يبحث عن سبل اقتصادية في التخلي عن الهيمنة الأمريكية من حيث الدولار و الاستفادة من تجربة إيران في الصراع و في البنية التحتیة و في مواجهة الاستفراج بالدولار و في مواجهة التوفير السيولة للبنوك و أن نوجد سوق داخلية إسلامية و أن نحاول أن نكون بمستوي التحدي و أنا أوكد لك إن الله سينصرنا
 الله ليس فقط ينصرك عسكرياً و اقتصادياً يقول لااستطيع، الله سبحانه و تعالی يقول ما أريد منهم من رزق و ما أريد أن يطعمون و أكد الله سبحانه و تعالی أنه من خلق كل الخلائق و هو الذي سهل كل السبل؛ الله سبحانه و تعالی يقول والأرض مددناها و ألقينا فيها رواسي و انبتا فيها من كل شيء موزون و جعلنا لكم فيها معايش و من لستم له برازقين، فالله سيرزقنا فقط و سينصرنا في المعركة الاقتصادية، نتحرك مع الله بصدق
 والله سبحان الله سيفتح لنا الأسباب ثم سيجعل لهولاء معركة أخری، هولاء كما قال أحد الأئمة عن نفس الزكية  عندما أرسل إليه الحجاج بخطاب التهديد و كان هارباً من عبدالملك بن مروان يقال إنه كتب إليه رسالة يقول فيها إذا وصلك كتابي هذا فاقبل، فقال وصلت عبدالملك بن مروان من أحد ملوك الروم فاستشار الحجاج قال ما رأيك في هذا و أنا أقول لهذا الطاغية بل أنا سأعطيك جواب فكتب رسالة و بعث إلی محمد نفس الزكية بنفس التهديد فكتب له خلفها أما بعد فان لله سبحانه و تعالی و في كل يوم كذا كذا ستون ألف أمر فلعله يشغلك بواحدة منها عنا، الله سبحانه و تعالی سيشغل هولاء بأي تدبير، الله سبحانه و تعالی هو من يدبر الأمور و يقلب الأمور، هو الذي يكور الليل علی النهار و يكور النهار علی الليل هو مدبر الأمر و توكلنا عليه نصرنا في كل المعارك و أخرجنا من كل المئازق، أنا أنصح في محور المقاومة إنه و قد خرجت من هذه التحديات أن ندرك إننا محور واحد و هدفنا واحد.

*الفصلية: إن‌شاء الله؛ و كسؤال أخير يسعدني أن أتعرف علی ردكم علی دسائس الإدارة الأمريكية و ترامب ضد المسلمين عموماً و ضد الشعب اليمني بشكل خاص.

*محمد عبدالسلام: الأمريكيين حاولوا أن يثيروا الكثير من الإشكالات عبر أدواتهم في اليمن، طبعاً في المنطقة أصبحت معلومة، المؤامرات إنما يريد أن يقتلك و يحاصرك، أن يستخدم كل أنواع الحرب الناعمة الحرب الأخلاقية إفساد الشباب إفساد الفتياة الحرب الإعلامية الانسلاخ من القيم و من الكرامة و من المواقف، الجريان وراء المادة و اعتبار المدنية المتفسخة علی حياة الحضارة و استهداف شعوبنا في كل ما له علاقة بالتمسك بالقيم و الكرامة باعتبارها تراجع و تخلق. 
و لهذا نحن نعتقد إن اليمن أيضاً كان أحد من وسائل استهداف الأمريكي في هذا الجانب. آمن إلی القيام ببعض المنظمات التي تدعوا إلی الكثير من الاختلاط  و الحرب الناعمة و الاستبتاق و محاولة الاستهداف الكثير من الشباب، إضافةً إلی أثارة الكثير من المشاكل
 تخيل مع إن مرض كرونا أصاب العالم بلا استثناء و أصاب أمريكا في المقدمة، يحاولوا في إعلامهم أن يقولوا إن كرونا هو بسبب إنه فيروس أتى عمداً من الصين مع إنهم من الغبا أن يصدق أحد مثل هذا الطرح و لكن عندما نجد إن الأمريكي يعمد إلی مثل هذا إنما هو نتيجة الفشل، عنون من الدسائس التي يقومون بها الحرب المخابراتية لتحقيق الكثير من الأهداف في ما له علاقة بالحرب الفكرية يحاولوا اين يوجدوا أطرافاً أخری 
ماقالنا هو للمقاومة أنتم شعب ما تحتاجون، أنتم لاتحتاجون أحد، مالكم علاقة هولاء أنتم عرب و هم فرس، هذا حزب الله هناك ليس لكم علاقة به هذه السعودية جارتكم يجب أن تتجهوا إليها و من هذه المحاولات يأتون لكل طرف الذي ممكن أخلاقياً يسقطه و الذي ممكن مادياً يسقطه و الذي ممكن يسقط فكرياً يسقطه و الذي ممكن عسكرياً يقتله و نحن في حرب كاملة مع هولاء
 حرب شاملة يعني بكل ما تعنيه الكلمة و من خلال تجربتنا إن الاستهداف الكبير الذي تحرك به أمريكا و تحرك فيها الكثير من وسائلها إنا تحتاج أن يكون هناك تحرك جماعي مما قال الله سبحانه و تعالی فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً يعني بمعني إننا بحاجة أن نتحرك بشكل واسع في مواجهة أمريكا لحرب الناعمة و الإعلامية و الدسائسية و المخابراتية و الأمنية لأننا في معركة كبيرة جداً يريد العدو أن يخطف فيها روحك و يقتلك فيها من الدنيا
 و لهذا نحن نری إننا سنظل مع الله سبحانه و تعالی و نساله أن يتقبل منا و أن نقف في مواجهة أمريكا بكل ما تعنيه الكلمة و إسرائيل و نواجههم من يقف بين يدي الله إننا في مواجهةأمريكا يجب أن نتحرك كل أبناء الإسلام أن نتحرك في كل المحاور السياسية و الإعلامية و الثقافية و الفكرية و الأمنية و العلمية و الاقتصادية، وإننا نقوم بواجبنا هذا لأننا سنقف بين يدي الله سبحانه و تعالی و نحن نری إن الغاية أن يقبلنا الله و أن نكون من الشهداء المقبولين عند الله سبحانه و تعالی
 نقول يا رب لقد قمنا بما أمرتنا به تأمرنا بمعروف و نهينا عن منكر و قاتلنا في سبيل الله، نحن قتالنا في اليمن ليس من أجل الوطن، صحيح إنه الهدف لكن قتالنا في اليمن و من أجل في سبيل الله و المستضعفين فيما قال الله سبحانه و تعالی و نحن نقاتل في سبيل الله إعلامياً في سبيل الله، كل عملنا من أجل الله و من أجل دينه في مواجهة هولاء الطغاة، لنري أن يقبل منا
 هدفنا أن نقوم بدورنا فنقف بين يدي الله سبحانه و تعالی يوم القيامة فنقول يا رب يارب لقد نفذنا ما طلبت منا كما نری مع عجزنا مع تقصيرنا مع ذنوبنا مع كثير من سقطاتنا لكن نسأل الله أن يتقبلنا لأننا في الخير سنقادر الدنيا حقاً لو لم تقتل فأنت ستموت، من لم يمت بسيف مات بغيره تعددت الأسباب و الموت واحد و طالما سنقف بين يدي الله كما يقول القرآن و تفرون منه فإنه ملاقيكم، الموت أمامنا يأتي و نحن ناتي اليه فلا نريد أن نقف بين يدي الله إلا و نحن مقبولين و نعتبر هذه معركة مشرفة و هي مثل الصلاة و الصيام و الحج و الصدقة و الصدق و الإخلاص، لاتختلف عنها تمام.

*الفصلية: بارك الله فيك يا أستاذ، هل عندك مطلباً إضافيا سقط من بين أسئلتنا و تحب أن تشرحها لقراء الفصلية؟ 

*محمد عبدالسلام: أنا بالعكس أري أن أسئلتكم ماشاء الله العظيم كانت أسئلة احتوت الكثير من القضايا ذات العلاقة و الاهتمام و إن كان من قضية أن أنصح كل قارئ لفصليتكم المحترمة و الموقرة أن تدركوا إننا في مرحلة حساسة سواءً كنا في إيران  في العراق في لبنان في اليمن في الفلسطين في البحرين في أي مكان من عالمنا الإسلامي و العربي أو في أي مكان في العالم؛ أن ندرك أولاً إننا أمام معركة حقيقية تريد أن تستهدفنا في ديننا و أن تستهدفنا في كرامتنا و أن تستهدفنا في أخلاقنا و إن التقصير أمامنا عليها خطيرة في الدنيا و الآخرة أما في الدنيا سنكون في خزي و سنكون في عار و سنكون في شنار و سنكون في نفس و أما في الآخرة فهو الخسران الأخطر هو الخسران الأشد 
هنا في الدنيا قد ألحقنا إذا تحركنا مع الله بعض الضغوط و بعض الفتن و بعض الابتلائات لكنها في عين الله قليلة و هي نادر أحياناً و بالعكس نجد إننا و تحركنا مع الله سبحانه و تعالی لايعني إن ذلك حتماً ستقتل و ستخسر بل ممكن أن‌تعيش أيضاً و أنت في كرامة و أن تكون بدورك و أنت في عزة و أنت في راحة مادية و جسدية ونفسية و معنوية كما أنصح أيضاً الجميع أن يقول هناك يقرأ للحرب الناعمة و الإعلامية و السيادية التي تقودها أمريكا و إسرائيل و أنصح أن نتذكر إنها العدو الحقيقي هم هولاء البقية هم منافقين و المنافقين هم و عادتاً ممن يثيرون الشغب و لذلك هولاء الأعداء الحقيقيين
 إننا إذا أردنا أن نفضح السعودية و أن نفضح العملاء بالمنطقة فعلينا أن نتحدث عن أمريكا فماهم إلا أدوات لايملكون مشروع و لايملكون أية رؤية هم أدوات بيد إسرائيل و بيد أمريكا بشكل صريح كما أنصح بالعودة الجادة و الحقيقية إلی القرآن الكريم و إلی تعتيم العلاقة مع الله سبحانه و تعالی الذي سينصرنا و الذي سيقف إلی جانبنا و من ذالذي ينصركم إلا الله من ذالذي وقفت مع الله سبحانه و تعالی اختصر لما تحسين العلاقة مع الله سبحانه و تعالی و الدعاء إليك دائماً و السؤال بالتوفيق دائماً فيك و أن يتقبل منا كل عمل حتی لانسكت في ميادين العمل بغرور أو بأهداف لاخالص لله و إنما يكون عملنا خالصاً له و يهمنا أن ندعوا الله أن يقبلنا و أن يرزقنا الخير و أن يرزقنا الرضا أن نسال الله بكلنا مقبولين و نتحرك في هذا الميدان و هي أن تنتهي هذا الميدان و من يقف بين يديه و أنا أشكركم يا شيخ لأن أسئلتكم كانت كاملة ماشاء الله شاملة و كاملة و أسال الله لكم التوفيق.

*الفصلية: شكراً لجنابكم و تحيتنا للمقاومين اليمنيين قيادةً و شعباً


قراءة: 4151