فصلنامه مطالعات سیاست خارجی تهران
 

اليمن وفلسطين؛ وحدة التاريخ والمصير

الدكتور / حبيب عبد الله محمد الرميمة
أستاذ القانون الدولي العام –جامعة صنعاء/ باحث ضمن كادر الملف الفلسطيني لأنصارالله

الخلاصة:
منذ قديم الأيام و المجتمعان الفلسطيني و اليمني لديهما ارتباطات و تشابهات خاصة بينهما. لقد سعت بريطانيا لسنوات طويلة لتشكيل نظام نجدي في شبه الجزيرة العربية من خلال حمايتها لمحمد عبد الوهاب و دعمها لاتفاقية الدرعية و عقد معاهدة دارين. على الرغم من أن النظام النجدي الذي تشكل في جنوب شبه الجزيرة العربية قام بهدف استهداف اليمن، إلا أنه صار مقدمة لإقامة نظام آخر شمال شبه الجزيرة العربية، نظام لم‌يكن يستهدف دولة سوى فلسطين. المصير المشترك بين فلسطين و اليمن كانت له استمرارية في السنوات اللاحقة أيضاً، فالمملكة المتوكلية في اليمن و من بعدها الجمهورية العربية اليمنية و جمهورية اليمن كانت من أبرز الحكومات المخالفة لمشروع تقسيم فلسطين في الأمم المتحدة. كان اليمن في فترة الستينيات منطقة صراع بين مجموعتين من الدول العربية بقيادة مصر و السعودية و قد استمر ذلك الصراع لسنوات. بعد أن وقع الرئيس المصري السابق أنور السادات على اتفاقية كامب ديفيد و قام بتطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل حصل شرخ عميق بين العرب و كنتيجة لذلك ضعف موقفهم –و من ضمنهم اليمن- من القضية الفلسطينية. في السنوات اللاحقة أخذت الولايات المتحدة مكان بريطانيا وسعت من خلال سياساتها التوسعية لأن‌يكون لها الهيمنة الأكبر على دول المنطقة. غير ظهور السيد حسن بدر الدين الحوثي من أوضاع اليمن، فمن خلال تحليله لأحداث المنطقة تحدث عن زيادة الدور الأمريكي فيها و ما يشكله ذلك من أخطار على فلسطين و اليمن و بقية الدول الإسلامية، و من خلال طرحه لبعض التعاليم القرآنية فقد توأم في اهتمامه بين قضية اليمن و القضية الفلسطينية و أوجد ارتباطاً بين المجتمعين مرة أخرى. إن ما يجري في اليمن اليوم يشبه كثيراً ما جرى في فلسطين بالأمس حيث أن كلاهما ضحية لألعاب الأمم المتحدة و أعضاءها. كما أن لفلسطين و اليمن مصير متشابه فإن لإسرائيل و السعودية مصير و نهاية مشابهة كذلك.

الكلمات الأساسية: فلسطين، اليمن، أنصار الله، السعودية، إسرائيل  

 

 


المقدمة :
على الرغم من انتشار مراكز الأبحاث والدراسات في العصر الحاضر إلا أننا نجد إن كثير من هذه المراكز تجاهلت وتتجاهل بقصد أو بدون قصد التطرق إلى العلاقة التاريخية التي تربط اليمن بفلسطين عبر التاريخ ، والنتائج المترتبة على هذا الارتباط في الوقت الحاضر ، وعليه ودون الإسهاب في المقدمة ، فإننا ومن خلال هذا الدراسة المبسطة، سوف نقوم باستعراض هذه العلاقة التاريخية ، والنتائج المترتبة عليها في الوقت الحاضر من حيث اللأستهداف  المباشر للمشروع الصهيوأمريكي لكلا من اليمن وفلسطين . 
 الأصل المشترك 
يصف المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب ) جزيرة العرب بقوله (ويحيط جزيرة العرب من ثلاث جهات –أي من الغرب والشرق والجنوب – ثلاث أبحُر ، بحر عُمان والخليج الفارسي من الشرق ، والبحر الأحمر من الغرب ، والمحيط الهندي من الجنوب ، وأما حدها الشمالي فغير واضح ، وهو يمتد تقريباً باتجاه الخط الذي يبدأ من مدينة غزة الفلسطينية الواقعة على ساحل البحر المتوسط ماراً بجنوب البحر الميت فدمشق فالفرات وينتهي بخليج فارس.1  
ثم يورد لوبان تقسيم القدماء لجزيرة العرب إلى ثلاثة أقسام : بلاد الحِجْر (بطرا)، وهي القسم الشمالي الغربي من جزيرة العرب ، وبلاد العربية السعيدة ، وهي القسم الجنوبي الغربي منها ، والصحراء العربية ، وهي قلبهاوشرقها.
فأما بلاد الحِجْر العربية (بطرا) فتشمل على القسم الواقع بين فلسطين والبحر الأحمر ، وأما الصحراء العربية فهي البادية الكبرى التي تمتد من سورية والعراق إلى الفرات فإلى الخليج الفارسي ، وأما بلاد العرب السعيدة فتشمل على القسم الجنوبي من جزيرة العرب أي على نجد والحجاز واليمن وعُمان.2 
وعلى الرغم ان المستشرق لوبون يجعل اليمن جزء من العربية السعيدة ، إلا أن هناك من المؤرخين من يقصر تلك التسمية على اليمن فقط ، مستنداً على أن الجغرافيين اليونان والرومان أطلقوا أسم "العربية السعيدة" على اليمن فقط ، لما عرفت به من خير عميم وثراء تجاري وفيرولتحكمها قديماً بطرق التجارة البرية التي تمر على سواحلها ، وحيث يوجد المر والكاسيا والقرفة وأشجار اللبان التي لا تُسوّق في مكان غيرها.3
 والجزيرة العربية في نظر الجغرافيين العرب كالهمداني تمتد من نهر الفرات شمالاً حتى البحر العربي جنوباً، وإذا ما أخذ بالقول السابق من إن الجزيرة العربية تمتد من الفرات إلى البحر العربي على هيئة مستطيل ، فأنه من اليسر أن نفهم تصور العرب قديماً لشمال جزيرتهم وجنوبها على وجه الإجمال ، فينعتون شمالها بالشام وجنوبها باليمن ، ولكنهم يختلفون في تثبيت حدود الشمال والجنوب4 
وهذه الوحدة التاريخية بين ما كان يعرف بعرب الشمال وعرب الجنوب ، كان لها أثر – حسب اعتقاد الباحث -  من حيث الهجرات القبلية التي كانت تتم بينهما ، وهو ما يفسر حل الإشكالية عند بعض المؤرخين الذين يرون إن أصل الكنعانيين من اليمن وذنهم عاشوا في اليمن . وتتجلى الوحدة التاريخية أكثر في القرآن الكريم في قصة نبي‌الله سليمان مع ملكة سبأ بلقيس التي أعلنت إسلامها معه لله رب العالمين، فهو من مظاهر كمال ملك نبي الله سليمان أنه وحد جزيرة العرب بكاملها تحت ملكه . وفي عهد الإسلام تتجلى حكمة الله لإظهار أهمية العلاقة والوحدة التاريخية التي تربط بين اطراف الجزيرة العربية في مواجهة التحديات، فيسري برسول الله -صلوات الله عليه وآله- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا  إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الإسراء:1) ،ثم لاعجب أن نلحظ بعدها وفي سياق السورة، إخبار الله تعإلى بزوال بني إسرائيل (وَقَضَيْنَا إلى بَنِي إسرائيل فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ  وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ) (الإسراء:4،5) 
 ثم لا عجب أيضاً  أن نجد الرسول الأكرم يظهر أهمية هذه العلاقة والارتباط بينهما وجهة الاستهداف لهما ، بقوله (اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا. قالوا: وفي نجدنا. قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا. قالوا: وفي نجدنا. قال: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان) 5 
ليترجم ذلك مع مرور الزمن واقعاً كيف لعبت بريطانيا(إنجلترا) - والتي تميزت منذ القرن السابع عشر بطابع(التشدد المفرط في النزعة البيوريتانية)إذ تأثر المذهب البيوريتاني تأثراً عميقاً بروح(العهد القديم) أكثر مما تأثر بروح المسيح .6
فكانت النخبة السياسية البريطانية ترى إن على شعب الله إلانجليزي أن يستعجل (التدبيرالإلهي)بتجميع يهود العالم في فلسطين . الصراع العربي الإسرائيلي ،وحدة المتطلبات الجامعية ، ط1 ،2017م ،ص 69. فغرست مخلبها في جسد الأمة ابتداءً بدعم مؤسس الحركة الوهابية محمد بن عبد الوهاب وتحالفه مع محمد بن سعود وإبرام اتفاق الدرعية عام 1714م ،الذي كان بمثابة قيام الدولة السعودية الأولى7 
ولإن تاريخنا العربي مغيب عن سرد الحقائق ، فأن أجيالاً تلو أجيال تقراء نكبتنا العربية من إعلان بلفور وعده الشهير عام 1917م، بالتزام بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين . دون أن يدرك أن هذا الوعد لم تقدم عليه بريطانيا إلا بعد أن ضمنت تأسيسها كياناً "عربياً" موالياً لهاولاءً مطلقاً، بموجب اتفاقية دارين بين عبد العزيز آل سعود وبريطانيا عام 1915م ، يقضي هذا الاتفاق أو المعاهدة، باعتراف بريطانيا بعبد العزيز آل سعود حاكماً على نجد، والأحساء، والقطيف ، والجبيل وتوابعها ، مقابل أن يلتزم عبد العزيز آل سعود بالطاعة  لبريطانيا8  
وعليه فأن هذا الكيان النجدي الذي زرعته بريطانيا لاستهداف اليمن (جنوب الجزيرة العربية) كان سابقاً وممهداً لقيام كياناً آخر يستهدف فلسطين (شمال الجزيرة العربية) ، لذا نرى أنه نتيجة هذا الاجتزاء من تاريخنا،وجدنا أن معظم أجيالنا العربية تعرف عن مذبحة الطنطورة 22/8/1948م، مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947 ، مذبحة دير ياسين 10/4/1948 ، مذبحة كفر قاسم 29/10/1956 ... وغيرها من المذابح التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ، لكنها لا تعرف شيئاً عن اول مذبحة ارتكبها النظام السعودي قبل كل تلك المذابح ضد الحجاج اليمنيين في منطقة تنومة بعسير والمشهورة بمذبحة تنومة عام 1923م. والذي راح ضحيتها أقرابة ثلاثة آلاف حاج منهم شيوخ ونساء واطفال.9 

 واحدية الاستهداف لليمن وفلسطين 
منذ إعلان خطة تقسيم فلسطين بموجب قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم (181 )، والذي صدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947م،10
كان لليمن موقفاً واضحاً ومسانداً للقضية الفلسطينية منذ انضمامها إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة، بموجب القرار رقم (29) الصادر في 21 آب/ أغسطس 1947م ، فكانت المملكة المتوكلية اليمنية آنذاك من أبرز الدول التي رفضت قرار التقسيم الصادر من الجمعية العامة للامم المتحدة ، واستمر موقف اليمن مسانداً للقضية الفلسطينية حتى بعد قيام الجمهورية العربية اليمنية، وكذا بعد إعلان الجمهورية اليمنية 1990م ، إلا أن ما نود الإشارة إليه هنا أن الموقف الرسمي لليمن تأثر بشكل عام تجاه القضية الفلسطينية بعدد من العوامل بعضها داخلية ، وبعضها خارجية .
 من أهم العوامل الداخلية ان اليمن ومنذ سقوط المملكة المتوكلية اليمنية، 1962م وإعلان الجمهورية لم يَعُد فاعلاً بحد ذاته بل أصبح ساحة صراع إقليمي بين مصر -عبد الناصر- (تيار الضباط الأحرار) و السعودية (دعم القبائل تحت غطاء الملكيين) - ودون سرد أسباب هذا الصراع وطول مدته ، وماخلفه من مآسي في اليمن - يمكن القول أن آثاره لم تقتصر على اليمن، وإنما امتد تأثيره على الساحة الإقليمية سواءً من حيث الاهتزازات العنيفة التي لحقت بالمشروع الناصري بسبب الاستنزاف الكبير للجيش المصري في اليمن خلال الخمس سنوات الأولى لمساندة مايسمى الضباط الأحرار، وما تلى ذلك من نكبة حزيران 1967م، إذلم يكن من المعقول بقاء القوات المصرية  باليمن، لذلك عقد مؤتمر الخرطوم في اغسطس 1967 وحضر ملوك ورؤساء الدول العربية حيث تم الاتفاق بين الملك فيصل والرئيس عبد الناصر على سحب القوات المصرية من اليمن11
الأمر الذي شكل انتصاراً عسكرياً لإسرائيل كقوة ردع في المنطقة من جهة ، ومن جهة أخرى هيمنة السعودية على اليمن بحيث أصبحت القوة الرئيسية المتحكمة في اليمن ، بل وتوسع نفوذها حتى داخل مصر نفسها، إذ بعد  فشل الانقلاب الذي نفذه مجموعة من الطيارين السعودين في يونيو 1969 وحديث الملك فيصل عنه يوم 18 ديسمبر 1969،واتهامه عبد الناصر بالوقوف وراءه ، قرر الرئيس عبد الناصر فى 19 ديسمبر 1969 بتعيين أنور السادات نائباً له من أجل إرضاء الملك فيصل وطمأنته، خاصة إن السادات كان يحظى بعلاقات متميزة مع كلاً من فيصل وكمال أدهم.12
وبصعود أنور السادات إلى الحكم خرجت مصر من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي بتوقيعها اتفاقية كامب ديفيد في 17/سبتمبر/1978م ، وهو ما أحدث شرخاً عميقاً في ضعف الموقف العربي برمته تجاه القضية الفلسطينية، واليمن ليست استثناء من هذا الضعف خصوصاً وإنها كانت واقعة تحت النفوذ السعودي . 
على المستوى الدولي : حيث أخذت الولايات المتحدة الأميركية على عاتقها ومنذ قيام دولة إسرائيل عام 1948م، حماية الكيان الإسرائيلي بكل السبل الممكنة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، والحيلولة دون أي تهديد يمس أمنها ووجودها، ولعل تعاملها في مجلس الأمن حيال أي قرار من الممكن أن يسبب حتى ولو إحراجاً لإسرائيل يعطينا مؤشراً على هذا، فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" أكثر من (43) مرة ضد أي قرار يدين الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
ما زاد الطين بلة ، أن الحماية الأمريكية للكيان الصهيوني لا تنطلق من مفهومات سياسية قائمة على أساس المصلحة المتبادلة بما تمليه قواعد العلاقات الدولية، وإنما تقوم على أُسس لها أبعاد عقائدية نابعة من الأصول الأولى للآباء المؤسسين (التطهيريين البروتستانت) الذين غزوا شمال أمريكا- والذين اعتبروا- إن خروجهم من بريطانيا وقطعهم البحر أشبه بخروج بني إسرائيل من مصر .13 
هذه النزعة العقائدية للبروتسنانت اوما يطلق بتسميتها (المسيحية الانجيلية )- جعلت من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية – وجميعهم بروتستانت ،عدا جون كندي والذي اغتيل في ظروف غامضة – لاينظرون لمنطقة الشرق الأوسط إلابعين واحدة (العين الإسرائيلية) وضمان أمنها، وتوسعها في المنطقة . لذلك دأبت الولايات المتحدة -كوريثة للامبراطورية البريطانية من بعد الحرب العالمية الثانية - ومنذ إعلان الكيان الصهيوني في تكريس سياستها لخدمة هذا الكيان – كما أشرنا سابقاً- والعمل على إضعاف الموقف الرسمي العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية بكافة الوسائل.
 وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي ،وارتكاز النظام الدولي على قطب واحد ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية ،عملت الولايات المتحدة على بعثرة المنطقة سياسياً وعسكرياً ، وسخرت المنطمة الدولية (الأمم المتحدة ) كأداة لتنفيذ سياستها الخارجية ، وفرض هيمنة الاستكبار العالمي ، ابتداءً باحتلالها لمياه الخليج الفارسي ، والاستهداف العسكري المباشر للعراق ، وإنشاء قواعد لها في عدد من الدول الخليجية بحجة حماية تلك الدول من (نظام صدام حسين)
هذا النظام الذي كانت هي الداعم الأساسي له أبان الحرب العراقية على جمهورية إيران الإسلامية بهدف إسقاط الثورة الإسلامية كنظام يرتكز على فلسفة مغايرة للأنظمة المادية (رأسمالية – اشتراكية) يراهن على الشعوب ، ويجعل من فلسطين هي القضية المركزية !!
واستمرت سياسية الهيمنة الأمريكية على المنطقة بهدف إخضاعها بوتيرة متصاعدة، بلغت ذروتها في بداية القرن الحادي والعشرين- والتي كانت الولايات المتحدة تراهن أنه عصر الهيمنة الأمريكية بامتيار- بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإرهاب 2001م ، ومن ثم احتلال أفغانستان، والعراق، وتصنيف حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين كمنظمات إرهابية، والعمل على إجهاض أي مشروع حقيقي يعادي إسرائيل في المنطقة. إذ لم تتردد الولايات المتحدة حين أعلنت الحرب على ما تسميه الإرهاب في توجيه أسهم الاتهام لحركات المقاومة في فلسطين، فبعد شهرين من أحداث سبتمبر/أيلول وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2001 صنفت الولايات المتحدة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى والعديد من الجماعات والفصائل الفلسطينية الأخرى على أنها منظمات إرهابية.14
 إلا ان الولايات المتحدة وفي ذروة نشوتها بإخضاع معظم الأنطمة الرسمية لهيمنتها، كانت تدرك أن مشروعاً يتبلور في المنطقة ، هذا المشروع يراهن على وعي وإدراك الشعوب للخطر الأمريكي الصهيوني في المنطقة. 

حركة أنصارالله اليمنية ودورها في دعم القضية الفلسطينية 
من محافظة صعدة والتي تعتبر من المحافظات النائية بفعل إهمال النظام السابق لها ، رغم ما تتوفر بها من مقومات طبيعية ، ومن أعالي جبال مران في أقصى الشمال، والتي تكاد أن تلاصق "الحدود السعودية" ، كان السيد حسين بدرالدين الحوثي يقراء الأحداث وتعاظم دور الولايات المتحدة ، وما تشكله من خطر على فلسطين واليمن والأمة بكلها، قراءة عابرة للحدود، تكاد أن أصبحت غير مألوفة لدى السواد الأعظم من الشعب اليمني ، قراءة تجعل من القرآن الكريم هو المرتكز الأساسي لفهم الواقع ، والتعامل معه (عين على القرآن وعين على الأحداث)، فكانت القدس وفسلطين كقضية مركزية من أولى محاضراته في (يوم القدس العالمي) والتي يحث فيها الأمة على استشعار المسئولية تجاهها ، مشيداً بالدعوة التي بقوله "دعا الإمام الخميني كل المسلمين في مختلف أقطار الدنيا إلى إحياء هذا اليوم (يوم القدس العالمي ) وتخصيصه لخلق الوعي في صفوفهم ، وليكونوا بمستوى المواجهة لأعدائهم"15
وفي أقل من شهرين ونظراً لتسارع الأحداث التي تمر بها الأمة، ما جعل السيد حسين يطلق صرخته المدوية في وجه الاستكبار العالمي، إيذاناً بانطلاقة المشروع القرآني وذلك في تاريخ 17-1-2002م ،وفيها يبدأ تذكير أصحابه وتلاميذه بضرورة الاجتماع لتدارس الأحداث التي تمر بها الأمة بنظرة روحية مختلفة بقوله "نتناول الأحداث ليست على ما تعودنا عليه، ونحن ننظر إليها كأحداث بين أطراف هناك وكأنها لاتعنينا، صراع بين أطراف هناك،وكأننا لسنا طرفاً في هذا الصراع أو كأننا لسنا المستهدفين نحن المسلمين في هذا الصراع ..."16
ما يميز المشروع القرآني الذي أعلنه السيد حسين - رضوان الله عليه- إنه لم يك شعارات ومحاضرات تقتصر على تفسير النص القرآني ، وإسقاطه على الواقع -كما هو مألوف في محاضرات كثير من علماء الأمة – بل إنه عمل على استنهاض الأمة عملياً من خلال التحرك لنشر الوعي بخطورة المشروع الأمريكي الإسرائيلي وضرورة التحرك لمواجهته، محذراً الحكام العرب بدرجة أساسية ألا يقفوا في وجه شعوبهم فهو يخاطبهم بقوله " من مصلحتكم أن لاتعززوا تلك الحقيقة في أعماق النفوس من أننا نخاف منكم إذا ما تحدثنا عن اليهود والنصارى ، إن أعماق النفوس هي مكمن الحقائق، ففي بذرات النفوس تكون بذرات السخط، تكون هناك بذور الحرية ، تكون هناك بذور الصرخات التي تسمعونها في وجوه أوليائكم ، وفي وجوهكم إذا ما تحركتم لتبرهنوا على إنكم فعلاً كما يشعر الناس أمامكم بأنهم يخافون منكم، فتعززون في أعماق نفوسهم هذه الحقيقة التي ليس من صالحكم أن تفهموا الناس بأنها حقيقة ..."17
 كذلك مايميزهذا المشروع – مشروع المسيرة القرآنية-  أنه صحح مفهومات معوجة ، فهو لاينطلق من نظرة مذهبية معينة ، أو كحزب سياسي بحت يسعى إلى استعطاف المجتمع للفوز بمقاعد معينة – كما هو شأن الأحزاب السياسية – بل إنه يركز على الجانب الروحي في بناء الأمة فيجعل من الإيمان بالله والثقة به ، هما أساس التحرك في ميدان الصراع مع مشروع الاستكبار العالمي ، وخطورة اليهود من واقع التشخيص القرآني لهم . 18
بمعنى إن السيد حسين – رضوان الله عليه – ركز على الفرد من حيث إعداده روحياً بالتمسك بالقرآن الكريم كمصدر رئيسي لفهم الأحداث من حولنا فيقول " فالقرآن الكريم كتاب عملي ، كتاب يتحرك ، كتاب يواكب كل الأحداث والمتغيرات في هذه الدنيا، والرسول –صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين –كان كذلك نبياً عظيماً يتحرك بحركة القرآن ، يتحرك بحركة الوحي ..فإن كنا من اتباع أهل البيت الذين رأسهم الإمام علي (عليه السلام)... من قال فيه (علي مع القرآن والقرآن مع علي ) فكان علي يتحرك بحركة القرآن بل كان قرآناً ناطقاً، وكذلك الأئمة الصادقون من أولاده ممن ساروا بسيرته ... إذا بين ايدينا أحداث كثيرة ، هذا الكتاب الكريم يكشف عن حقائقها ويكشف عن واقعها لأنه كما قال صلوات الله عليه وعلى آله (فيه نبأ ما قبلكم، وخبر مابعدكم ) وليكشف بنظرة واقعية النفسية اليهودية التي كانت تبيع الدين مقابل ثمن زهيد – متسائلاً- لِمَّا أصبحنا نحن نتثقف بثقافة اليهود (اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً) (آل عمران 77) وكيف إن هذه النفسية هي الآن التي تعمم في أوساط المسلمين ! "19 فهو يركز هنا على المنهجية القرآنية ، والهوية الإيمانية،  في بناء الفرد كونه أساس المجتمع20
 ويحذر الأمة أن تحذوا حذوبني إسرائيل21 فإذا ما تم بناء الفرد بالرجوع إلى هذه المنهجية والأسس السابقة ، أصبح أساس التغيير في ميدان المواجهة ، دون أن يلقي للكثرة أو العوامل المادية ، وما يملكه العدو أي حسبان.
 هذه النظرة القرأنية العميقة للسيد حسين هي من جعلته ينظر إلى أمريكا وهي في أوج قوتها ويفضح زيف الحرية التي تذل الشعوب بها بقولة (إن الحرية لا تأتي من خلال العبارات ، الحرية تتمثل في عبوديتنا لله سبحانه ، الحرية التي تجعلنا أعزاء على الكافرين وأذلاء على المؤمنين ، هناك الحرية، الحرية التي تجعلنا ننظر إلى أمريكا وإسرائيل قشة وليس عصا غليظة "22، في وقت كان حكام العرب بل ومعظم رؤساء دول العالم ترتعد فرائصهم من ذكر اسمها. وأن يجعل من فلسطين والمآسي التي تمر بها هي المؤشر الحقيقي لاستنهاض الأمة. حيث تموضعت القضية الفلسطينية وتوسدت على عرش اهتمام الشهيد القائد – رضوان الله عليه – منذ الوهلة الأولى لانطلاق مشروعه القرآني.23 وكشف عمالة الحكام العرب بقوله "لاحظ العرب كانوا يقولون :لابد من تحرير فلسطين حتى آخر ذرة من تراب فلسطين ، ثم أصبحت المسألة بالعكس سيخدمون إسرائيل حتى آخر جندي من أبناء وطنهم ، لكن تحت عناوين أخرى "24 
 وكشف حقيقة عملية السلام بقوله " أما أن تأتي لتبحث عن السلام وأنت تحت -كما يصنع الفلسطينيون ، وكما يصنع العرب الآن- فإنما هو استسلام25 "الفسلسطينيون ..أليسوا يرجعون إلى أمريكا يريدون السلام منها ويستجدون السلام منها ، بل كل زعماء العرب هكذا ..يرجعون إلى أمريكا ويسمونها راعية السلام وهي الشيطان الأكبر ، وهي المثيرة للحروب في العالم "26 فكان  موقفاً مبكراً في كشف حقيقة الدور الأمريكي الذي كان يقدم نفسه كوسيط ، ثم أصبحنا نراه الآن متحمساً بمحو فلسطين تماماً إن بصفقة القرن أو بتشجيع نتنياهو بخطة الضم، فماأحوج العرب والفلسطينيون الأن أن يراجعوا كلامه !بل من العجب إن السيد حسين في ذلك الوقت ،يستشعر خطر احتلال أمريكا لليمن ،ويربط ذلك بما وصل إليه الفلسطينيين إذا لم نتحرك لمواجهة هذا الخطر القادم بقوله " العمل هو الضمانة لأمن الناس ، هو الضمانة لسلامة الناس .ولا أن يترك الناس أنفسهم حتى يصل الوضع إلى أن يصبحوا كالفلسطينيين يستجدون السلام من هنا وهناك ، ثم يتأسفون أن العرب لم يفعلوا شيئاً ، وأمريكا تنكرت لهم ، ألم يجدوا العالم كله تنكر لهم ،ألم يجدوا أنفسهم في وضع لم يستطيعوا أن يؤمنوا انفسهم، ولم يستطيعوا أن‌يحافطوا على دويلة صغيرة كانوا قد فرحوا بها ، الناس سيصلون إلى أوضاع كهذه ، تكون كلها حسرة ، وسترى إنه لا أحد يقف معك ، ثم ترى أنت إنك أصبحت لاتستطيع أن تقف مع أخيك"27 
خلاصة القول هنا إن الرؤية العميقة التي كان يتمتع بها السيد حسين – رضوان الله عليه – والدعائم القوية التي أسندها في فهم طبيعة الصراع مع مشروع الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل ) والذي لايقتصر على فلسطين فقط وإنما على كل الدول الإسلامية وخصوصاً اليمن ، ما جعل من التحرك الأمريكي استهدافه مبكراً، لكنهم لم يدركوا إن الأسس التي أرساها السيد حسين ،لم تعد ذات بُعد شخصي بقدر ما أصبحت مدرسة قرآنية علمية حديثة مكتملة الأركان ، لذلك على الرغم من الست الحروب التي شنها النظام السابق ، بدعم سعودي أمريكي ، وعلى قاعدة (صفر مقارنة) - من الناحية المادية بين الطرفين- وجدنا تلك السلطة تنهارعسكرياً، أمام ثلة من المؤمنين ، والتي اشتهرت فيما بعد بإسم أنصار الله بقيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائد ثورة 21سبتمبر 2014 م.

حركة أنصار الله من الثورة إلى الدولة
أسست ثورة 21سبتمبر لمرحلة جديدة ، وتساقط النفوذ الأمريكي البريطاني وأدواتهما في اليمن، وبما لذلك من انعكاسات على الكيان الصهيوني في فلسطين والمنطقة ، فبعد سيطرة الثورة على العاصمة صنعاء لم تجد السفارة الأمريكية والمارنز التابع لها مخرجاً إلا الهروب  من صنعاء، كما أن قائد الثورة لاتكاد القدس وفلسطين تغيب عن اهتماماته وخطاباته ، وهوما استشعره مبكراً قادة الكيان الصهيوني، إذ بدأ نتنياهو يصرح من تخوف "إسرائيل " من سيطرة "الحوثيين على باب المندب" ولأن أمريكا و الكيان الإسرائيلي لاتجرءان بدخول في مغامرة بحرب مباشرة في اليمن، تم تحريك الكيان الآخر (السعودية) للقضاء على ثورة 21 سبتمبر قبل أن تكمل عاماً من ربيعها، تماماً كما هو الحال مع الثورة الإسلامية في إيران ، ليُعلن هذا العدوان رسمياً من واشنطن على لسان السفير السعودي في 26/مارس /2015م ، عدواناً لايتفق وقواعد القانون الدولي العام بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، هذه المنظمة(الأمم المتحدة) والتي  للأسف الشديد شكلت غطاءً للعدوان على اليمن دون أي مستند قانوني يتفق وقواعد قانون التنظيم الدولي فلا قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) أذن باستخدام القوة العسكرية ، ولا إذن أيضاً  بفرض حظر اقتصادي- كما هو الحال في القرار(  661) لسنة 1990م، الصادر من مجلس الأمن بشان العراق - وإنما بتفتيش السفن في حال وجد سبب معقول لنقلها أسلحة لطرف من اسماهم قوات علي عبدالله صالح والحوثيين ،هنا حق لنا أن نقول ما أقرب اليوم من أمسه ما أشبه الليلة بالبارحة، فاليمن وفلسطين ضحية للعبة الأمم ، فكل ما يراد من و راء تلك القرارات الدولية هو تقسيم اليمن ، وخلق أكثر من حكومة بداخله، ليتكرر نفس السيناريو في فلسطين ، حكومة في غزة حررت الأرض ، ومقاومة للمشروع الصهيوأمريكي لكن لايعترف بها دولياً، وحكومة في الضفة مرتهنة للقرار الصهيوأمريكي تواجه صنوف المؤامرات لابتلاعها وضمها للكيان الصهيوني ، كما هومخطط للمحافظات الجنوبية اليمنية الواقعة تحت الاحتلال السعودي والاماراتي ،والتي بدأت خطوات ضم سقطرى للامارات ، ومايراد من ضم شبوة وحضرموت للكيان السعودي، لكن مخططاتهم ستبوء بالفشل ، ومكرهم سيرتد عليهم. 

اليمن وفلسطين وحدة المصير المشترك 
من أبرز ما يقلق الكيانان الناشئان في المنطقة بدعم بريطاني (السعودية –إسرائيل) هو قيام دول ذات حضارة عريقة في اليمن وفلسطين وبفقية المنطقة مناوئة لهما، لذلك وجدنا ولي عهد الكيان السعودي محمد بن سلمان يصرح في تاريخ 26 /اكتوبر/2017م،"إن الحرب في اليمن ستستمر لمنع تحول "الحوثيين" إلى حزب الله آخر على حدودنا الجنوبية "28  إذ أن هذا الكيان أصبح يصنف حركات المقاومة لإسرائيل في شمال فلسطين وجنوبها بأنها حركات إرهابية .  
وهوما يوضح جليّاً حقيقة الصراع الدائر في المنطقة، فهو صراع ذات أبعاد حضارية بامتياز، فالكيان الوظيفي التي غرسته بريطانيا في نجد – ودعمته لابتلاع أرض الحجاز، وعسير، ونجران، ومن ثم ابتلاع ماتبقى من اليمن ، هو نفس الكيان الوظيفي الذي زرعته في فلسطين لابتلاعها وما جاورها من أرض فلسطين التاريخية، لكن المراقب بانصاف لمجريات الأحداث في المنطقة يجد أن مستقبل تلك الكيانات أصبح في وضع لا يحسد عليه ، خصوصاً مع ازدياد الصمود الشعبي في اليمن وفلسطين، والتنسيق المتزايد بين حركات المقاومة في - سوريا، والعراق، ولبنان، وفلسطين، واليمن - ومحورها جمهورية إيران الإسلامية ، إذا تجد تلك الكيانات التي تفرض حصاراً على الأراضي الفلسطينية واليمن، نفسها محاصرة من طوق أكبر، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إن توازن الردع العسكري في اليمن وفلسطين لمواجهة تلك الكيانات أصبح حقيقة واقعية، فشمال فلسطين وجنوبها لم يعد نزهة للكيان الصهيوني لما باتت تتمتع فيهما المقاومة من قدرات ردع عسكرية هائلة، والأمر لايختلف عن اليمن، فما كان يصرح به الكيان السعودي من أن عاصفة الحزم لن تدوم أكثر من شهرين،يجد نفسه في العام السادس، عاجزاً بالتصدي للطائرات المسيرة والصواريخ البالستية اليمنية وهي تستهدف أهم مقراته العسكرية داخل الرياض- مبنى وزارة الدفاع، وقاعدة سلمان الجوية، ومقر الاستخبارات العسكرية-  في العملية الأخيرة التي سميت توازن الردع الرابعة29
أضف إلى الأزمات الداخلية التي تعصف بالكيانين ، ما يجعل أي مراقب يصل إلى نتيجة باستحالة ديمومتهما ، وإن المصير المشترك بين فلسطين واليمن أصبح واقعاً كما هو الحال بين الكيانين (السعودية وإسرائيل )، ولا أدل على ذلك من إعلان السيد القائد عبدالملك الحوثي  بتاريخ 26/3/2020م بمبادرة تبادل المختطفين الفلسطينين من أعضاء حركة حماس في سجون السعودية ، مقابل إطلاق عدد من الضباط والجنود الأسرى السعوديين من ضمنهم طيارين لدى اليمن، كتضامن مع الشعب الفلسطيني30 على الرغم أن هناك العديد من الأسرى اليمنيين في سجون السعودية ، وهذا التقديم العملي هو مؤشر لمدى المصير المشترك بينهما، خصوصاً وأن فلسطين والقدس لاتكاد تغيب من اهتمامات وخطابات قائد الثورة السيد عبدالملك –كما أشرنا سابقاً- فمن يدري لعلنا نشهد يوماً الصواريخ اليمنية تتساقط على تل أبيب، ومن يدري لعلنا يوماً معشر أهل اليمن نصلي في القدس وماهو ببعيد "لِلَّهِ الأْمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ".

الحاشية
 1- حضارة العرب ، غوستاف لوبون ،ترجمة :عادل زعيتر، الناشر:الهيئة العامة للكتاب، مهرجان القراءة للجميع 2000، ص39 
2- نفس المرجع السابق ،ص 48 
3- كتاب الثقافة الوطنية، وحدة المتطلبات الجامعية ، جامعة صنعاء ،ط1،ص 100
4- المرجع السابق ،ص 101
5- islamweb.net/ar/fatwa/134719/https://www.
6- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=128746&r=0
7- http://www.muqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/Saudia1/sec03.doc_cvt.htm
8- https://a-a-hakeka.ahlamontada.net/t80-topic
9- https://www.youtube.com/watch?v=cJhgpcWqOM8 
10- حيث تبنّى هذا القرار خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين . وأن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية. يشار إلى أن هذا القرار كان من أولى محاولات الأمم المتحدة لحل النزاع العربي/اليهودي- الصهيوني على أرض فلسطين 
https://islamstory.com/ar/artical/24154/
11-http://group73historians.com/مقالات-عسكرية/1167-القوات-المصرية-في-اليمن-وخمس-سنوات-غيرت-معالم-المنطقة
12- بل إن الرئيس السادات كتب فى كتابه "البحث عن الذات" الذى يضم التنقيح الأخير لمذكراته،أنه عرف إن الملك فيصل قال: (إذا أراد الله بمصر خيراً يحكمها السادات)
https://www.diwanalarab.com/عبد-الناصر-بين-حرب-اليمن-وحرب-1967
13- الصراع العربي الإسرائيلي ، مرجع سابق،ص62.
14- https://www.aljazeera.net/2004/10/03/تأثير-11-سبتمبر-في-فلسطين
15- ملزمة (يوم القدس العالمي ) ص1،محاضرة ألقاها بتاريخ 28/9/1422ه ، والتي نستطيع أن نلحظ فيها إعجاب السيد حسين كغيره من شباب الأمة الإسلامية الصادقين ، بشخصية الأمام الخميني في مجال الفقه السياسي، وكيف إن هذه الدعوة تشكل استراتيجية إسلامية لمواجهة مشروع الاستكبار العالمي
16- ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين ، بتاريخ002 17/1/2م 
17- نفس المرجع السابق ص1.
18- للمزيد حول رؤية الشهيد القائد لخطر اليهود ، أنظر كتاب اليهود في فكر الشهيد القائد ، استلهام واستشراق ، صادر عن الملف الفلسطيني، صنعاء،ط1
19- ملزمة اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ، دروس من هدس القرآن الكريم ، ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ 24/1/2002م ، ص 4.
20-  ملزمة الهوية الإيمانية ، دروس من هدي القرأن الكريم ألقاها السيد حسين رضوان الله عليه بتاريخ 1/1/2002م
21- ملزمة لتحذون حذو بني اسرائيل ، دروس من هدي القرآن الكريم ، ألقاها السيد حسين رضوان الله عليه بتاريخ 7/2/2002م
22- ملزمة دروس من وحي عاشوراء ، من هدي القرآن الكريم 
23- للمزيد من الدراسة حول قضية فلسطين في فكرالسيد حسين أنظر قضية فلسطين بين يدي الشهيد القائد – مقتطفات من ملازم السيد /حسين بدر الدين الحوثي ، صادر عن الملف الفلسطيني ،ط1، صنعاء.
24- من هدي القرآن (سورة آل عمران – الدرس الثالث)
25- من هدي القرآن الكريم (معرفة الله عظمة الله – الدرس السابع)
26- من هدي القرآن الكريم (معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الثاني عشر ،ص 8.)
27- من هدي القرآن الكريم (خطر دخول أمريكا اليمن ص9 .)
28- https://www.youtube.com/watch?v=9zEqY9ZYzxI  
29-  http://althawrah.ye/archives/628362
30- https://www.youtube.com/watch?v=M_S8lQ-bRvQ 

 

 

 


قراءة: 517